الخميس، 16 شوال 1445 ، 25 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

رداً على فيديو «كفالة النبي الكريم».. الفراج يُحذّر من تسرب البدعة والغلو إلى المجتمع

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل- سعود الخالد:

رد الشيخ محمد بن أحمد الفراج، على مقطع فيديو متداول بثته إحدى القنوات لأحد المتحدثين، الذي روى قصة مفادها أن رجلاً طولب أمام القاضي بدَين فطلب عليه كفيلاً فكفّل رسول الله صلى الله عليه وسلم، مبدياً تحفظه على سياق القصة التي قال إنها من خزعبلات الصوفية وضلالاتهم وبدعهم، محذراً في الوقت نفسه من "تسرب البدعة والغلو القبيح إلى مجتمعنا".

اضافة اعلان

وقال الفراج: "رأيت مقطعاً متداولاً بثته إحدى القنوات لأحد المتحدثين الأفاضل، يقص قصة مفادها أن رجلاً طولب أمام القاضي بدين فطلب عليه كفيلاً فكفّل رسول الله صلى الله عليه وسلم".

وأضاف: "ومضى في حكاية القصة التي زعم قاصّها أن المدين رأى -النبي صلى الله عليه وسلم- في المنام وطلب منه أن يذهب إلى الوالي ويطالبه بسداد دينه وأنه سيفعل بعد أن يطالبه بأمارة، وجاء في القصة المزعومة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال في المنام لمن رآه قضينا عنك يوم القيامة وقال لآخر عفونا عنك يوم القيامة.. إلى آخره".

وأبدى الفراج ملاحظاته على القصة التي قال إنه لا يشك في أن راويها أراد الخير، قائلاً: "إنه لا يجوز أن يكفّل غير حيّ قادر؛ فلا يكفَّل ميت - ولو كان نبياً - ولا غائب ولا عاجز؛ لأن مضمون الكفالة استعانة بالكفيل ذمةً أو بدناً، فهي طلبٌ من الكفيل أن يقوّي ذمته بالتوثيق أو يسدد عنه، فطلبها من الميت لا يجوز وقد يقدح في العقيدة".

وأضاف: "كما أنه قد جاء في ثنايا القصة ما معناه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم أعمال العباد وعددها وقدرها وهذا ادعاء باطل لا دليل عليه، وفيها كذلك الجزم بنسبة البركة إلى هذا المدين المجهول وهذا افتئات وتألٍّ".

وذكر أن القصة: "فيها زعمه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن قضيت عن هذا الرجل قضينا عنك يوم القيامة، وهذا فيه غلو بالنبي صلى الله عليه وسلم ونسبة فعل من أفعال القيامة له ليس إلا لله سبحانه".

وخلص الفراج قائلاً: "بالجملة فالقصة لا شك أنها من خزعبلات الصوفية وضلالاتهم وبدعهم.. والعجيب أن الحاضرين مع هذا القاص الفاضل استحسنوا قصته وأبدوا إعجابهم وتأثرهم بها واستمعوا إليها دون نكير كما تداولها آخرون على وجه الإعجاب والتأثر".

وحذر الفراج: "بهذه الطريقة تتسرب البدعة وربما الشرك والغلو القبيح إلى مجتمعاتنا؛ فالجدير بكل مسلم ومسلمة إنكار هذه الضلالات وكبتها وعدم نشرها إلا على وجه التحذير منها، كما أن الواجب على القنوات التمحيص فيمن تستضيفهم وتطلق لهم عنان الحديث على الهواء أمام العالم، فالكلمة مسؤولية ومن دعا إلى هدى أو ضلالة فله أو عليه مثل ما على صاحبها، فالحذر واجب والاحتياط مطلوب".

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook