تواصل - هياء الدكان:

كرّم القسم النسائي بالمركز الخيري لتعليم القرآن الكريم وعلومه، 40 متسابقة من الفائزات بالمراكز الأولى، المشاركات في المسابقة الثقافية الكبرى الخامسة والتي شارك فيها 1760 متسابقة.

وافتتح حفل التكريم ليل أمس الثلاثاء، بتلاوة للطالبة الزهراء علي، أعقب ذلك عرضٌ تعريفي بالمركز الخيري وبالمسابقة الثقافية، التي تهدف إلى البحث في كتب التفسير على مفهوم دلالات الآيات القرآنية من منطلق إيماني وعقدي وفقهي وتربوي واجتماعي.

وقال الرئيس التنفيذي للمركز الخيري، أحمد الهدلق، في كلمته: إن أكثر إنجازات المركز الخيري قامت بجهود نسائية، فالشكر كل للشكر لهن ولكل الداعمين بالجهد والمال والوقت، وما يقدم في سبيل تعليم القرآن وتدبره والعيش به هو الحياة الحقيقة الباقية.

من جهتها، قالت مساعدة مكتب الجنوب للمركز نورة الركيان، في كلمتها عن أثر دور القرآن في حياة الدارسات وفضل وأثر تدبره على كل ما يواجه الإنسان، فهو الخير والحياة السعيدة.

وأضافت، أن ‏أثر القرآن على صاحبه في كل مناشط حياته: في نفسه، في إيمانه، في عبادته، في أخلاقه مع كل من حوله كما ذكرت تعداد لفضائل الحلقات فهي اجتماع على تلاوة كتاب الله ومحل السكينة، واجتماع الملائكة.

واختتمت حديثها بالحث على الالتحاق بالدور لما فيها من نفع يعود على الفرد والمجتمع مستدلة بقول خير البرية صلى الله عليه وسلم "خيركم مَن تعلم القرآن وعلمه".

‏بدورها، دعت الدكتورة ليلى سعيد السابر، في كلمة بعنوان "وعجلت إليك ربي لترضى"، للمسارعة إلى الخيرات والعمل الصالح والتعجيل بفعل أوامر الله، وعدم التأجيل والتسويف ففرص الخيرات تذهب فلنعمل بها ومن العمل الصالح ما أمرنا الله به بالإحسان للوالدين وهو سبيل لرضا الله، ومن كان له والد أو والدة فليسجد شكراً لله وفرحاً بأن له باباً عظيماً للصالحات، وأن لا تحزن البنت أو الابن إن شعر بأنه يطلب منه والدُه أو والدتُه ويتجرأ عليه أكثر من أخوته فهذا فضل وتوفيق من الله آتى إليه.

ونوهت السابر، إلى أن "مِن سُبل رضا الله الشكر لله في السراء والضراء، والنَّاس في ذلك على حالين الأغلبية في السراء تشكر لكن كثير منهم وقت الضراء لا يشكر، ويجزع.

وذكرت أن كل ما بيديك من مال ومن ولد أو من أي من النعم والرزق كل نعمة من الله وضعها بين يديك ففكر كيف تشكرها، وكيف إن نقصت أو ذهبت أيضاً أن تصبر وتشكر فالأمر كله لله.

وأشارت مديرة القسم النسائي بالمركز نورة البراهيم، في كلمتها إلى أن هذه المسابقة في عامها الخامس أمضت فيها المتسابقات ما يقارب الشهرين في قراءة تفسير جزء المجادلة وتدبر آياته.

وقالت: "فهنيئا لهن ولمن أعانهن بركة مَن أمضوا دقائق ولحظات في ذلك الخير، وقد أثلج صدورنا أكثر من تواصل معنا من خارج الرياض ومن خارج المملكة رغبة في المشاركة لعل الفوز يكون حليفهم للحصول على  زيارة الأراضي المقدسة، حماها الله من كل معتد آثم وسدد الله ولاة أمرنا وأعانهم على خدمة الإسلام والمسلمين وحفظ علينا أمننا وإيماننا".

بعد ذلك جرى السحب على أسماء الفائزات من المركز الأول إلى الأربعين نزولاً وسط ابتهاج وفرحة الجميع وكان آخر السحب المراكز الثلاثة الأولى حيث نالت لولوة عبدالرزاق المبارك المركز الأول وجائزتها طقم ذهب ،فيما كان المركز الثاني من نصيب عبير عبدالجواد أبو الخير من دار عبدالرزاق عفيفي وجائزتها رحلة إلى مكة المكرمة , فيما توجت منيرة عبدالرحمن العتيق بالمركز الثالث و رحلة إلى المدينة المنورة  .