الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

خطيب المسجد النبوي: الأمم المعاصرة ومجلس أمنها كأنما تعاهدت على «وأد» السلم

754545-e1418424455213-513x341
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل- واس:

تحدث فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح البدير، في خطبة الجمعة اليوم، عن نعمة الأمن والأمان التي نعيشها في وطننا ولله الحمد بينما تحيط بينا الفتنُ وتفرق الأوطان.

اضافة اعلان

وقال: إن على المسلمين أن يشكروا الله عز وجل على النعم والعطايا، وأن يحمدوه على ما دفع عنهم من النقم والبلايا، وأن يعتبروا بمن حولهم، فكم من وطن اختلفت فيه الكلمة وانحل فيه عقد الولاية وسقطت منه هيبة الحكم فلا إمام ولا جماعة فتقاتل أهلُه وتمزق شملُه وضاع أمنه.

وأوضح، أن الأمن إذا اختل عظم فقده وعسر رده، والفتنة نائمة لا يوقظها إلا خبيث ولا يقودها إلا خائن ولا يرسلها إلا ظلوم.

وأشار إلى أن الفتنة تلقّح بالتعريض وتنتج بالتحضيض وتقع بالتحريض، وأي غاية يرجوها من لا صنعة له إلا دعوة الناس إلى الثورات والمظاهرات والاعتصامات والانقلابات والخروج على السلاطين وأصحاب الولايات، حيث أثبتت الحوادثُ والوقائع أن الخروج على الملوك والسلاطين أساس كل شر وفتنة وبلاء، مستشهداً بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم (إنكم ستلقون بعدي أثرة، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض).

وقال إمام وخطيب المسجد النبوي: إن الفتن تبلو العقول وتفضح الجهول، وإذا اعتكر الباس واشتجر الناس طاشت الأحلام وزلت الأقدام وحارت الأفهام إلا من زينه العلم وجمّله الحلم وتخوف الإثم والظلم.

وبين أنه إذا التجّت الأصوات واشتدت الخصومات وتعالت الصيحات وقامت المظاهرات والثورات كان أول من يستثمر حدثها أعداءُ الإسلام الذين قامت سياساتهم على الاستخفاف بحقوق المسلمين واستباحة أكل أموالهم بالباطل واجتياح بلادهم وتدمير اقتصادهم وإشاعة الفوضى في ديارهم، يتخذون تلك الأحداث وسيلة لتحقيق مأربهم الخبيثة.

وأكد، أن العدل لا ترسم حدوده وأحكامه وقوانينه القوة الغاشمة الظالمة التي وقعت في الهوة وغرتها القوة ولا تستوي حقائق الرحمة والعدل في قلوب الرحماء وادعاءات يطلقها القتلة الذين نصبوا أنفسهم أوصياء على العالم وحماة للحقوق ورعاة للسلم الأمن، وكيف يرعى السلم من زرع الثورات وأيد الانقلابات وأشعل الحروب وأضرم الصراعات ودعم الخونة.

وتابع، أن الأمم المعاصرة ومجلس أمنها التي تعاهدت على إرساء السلم وتحقيق الأمن فكأنما تعاهدت على وأده وتعاقدت على محو وثائق للسلم ليست إلا حبراً باهت على ورق من شجر الغدر والخداع كما للسلام مواثق عبثت بها ريح السياسية شمالاً وجنوباً.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook