تواصل - سامي الثبيتي:
طفت إلى السطح مجدداً أزمة أولياء أمور موظفات مركز صحي العزيزية بالرياض، مع الشؤون الصحية بمنطقة الرياض، على خلفية تجاهل الأخيرة لشكاوى الأول بوجود اختلاط في المركز.
وتذمَّر عدد من أولياء أمور موظفات "المركز"، من إزالة حواجز قسمي الرجال والنساء، وفتح أبواب القسم النسائي؛ ما أدى إلى اختلاط "غير شرعي" داخل المركز أضر بعوائلهم، وتسبب في حالة من الشد والجذب بينهم وبين مسؤولي صحة الرياض دون جدوى لإعادة الحال على ما كان عليه.
وأكّد ولي أمر إحدى الممرضات -رفض ذكر اسمه خوفا من تضرر زوجته- لـ"تواصل"، أن تضرر المراجعين والمراجعات من الإزالة أكثر من الممرضات، خاصة أن ذلك يسمح للمراجع أن يمر بجانب غرفة الكشف على المراجعات.
وقال المواطن أبو وليد (ولي أمر إحدى الممرضات): إنّ تعاليم الدين الإسلامي تدعو إلى حماية المرأة والمحافظة عليها، منبهاً إلى أنّ الاختلاط أضرّ بالعاملات، والمتمثل في انتهاك خصوصيتهن والخوف من تعرضهن للأذى من ضعفاء النفوس.
وأكد المواطن (أبو وليد): أن الاختلاط داخل المركز تمّ فرضه على الجميع بدون تنظيم أو على الأقل وجود الأمن في الأقسام.
وأضاف: إن كان زعمهم تطوير الخدمات والرعاية الصحية المقدمة للمرضى فهُم فرضوا الاختلاط قبل توفير أمور أساسية من أجهزة وأدوات لازمة للرعاية الصحية، ونحن ننكر ما فعلوه فمن حق الناس الخوف والغيرة على نسائهم وبناتهم.
ورفض المواطن ف. د (ولي أمر إحدى الممرضات)، ما يحدث، قائلاً: تضررت عائلتي كثيراً بسبب ما يحدث، ونرفض هذا الاختلاط الذي لا يرضي الله أولاً، ثم لا يرضي أولياء أمور الموظفات والمراجعات".
وتمنى المواطن ف. د، أن يتم عزل قسمي الرجال والنساء قبل أن يقع ما لا تحمد عقباه من مشاكل أو تحرشات قد تضر بسمعة المركز والعاملين فيه.
من جهتها، حاولت "تواصل" الحصول على رد من المتحدث الرسمي لصحة منطقة الرياض سعد القحطاني، الذي اكتفى بالرجوع إلى بيان صحفي أصدرته المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الرياض في رمضان الماضي، والذي تعهدت فيه وقتها بتدعيم المراكز بأطباء استشاريين في التخصّصات الأربعة الأساسية: الباطنة، والجراحة، والأطفال، والنساء والولادة، دون أن يترتب على ذلك أيّ اختلاط بين الرجال والنساء.
