تواصل ـ بدر العبدالرحمن:

تنطلق في منطقة مكة المكرمة أعمال المؤتمر الإسلامي للأوقاف بعنوان: "أوقف.. لأجر لا يتوقف"، الثلاثاء 17 من شهر محرم 1438هـ لثلاثة أيام، بشراكة استراتيجية من الهيئة العامة للأوقاف، وبمشاركة عدد من معالي وزراء الأوقاف في الدول الإسلامية، ونخبة من المتحدثين على مستوى الدول الإسلامية.

ويهدف المؤتمر- الذي ترعاه "تواصل" إلكترونياً - إلى أن يكون منبراً للأوقاف في العالم الإسلامي، وإبراز دوره الوثيق وأثره في تفعيل التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة والنظم الوقفية وسبل تنمية مواردها، إضافة إلى تعزيز الإسهامات التنموية للأوقاف بما يخدم رؤية المملكة 2030.

ويطرح المؤتمر، الحلول العلمية والعملية للتحديات التي تواجه الأوقاف، إلى جانب الخروج بمشاريع ومبادرات وقفية تنموية قابلة للتنفيذ المباشر، ونقل الخبرات الوقفية والتعريف بأنظمتها في الدول الإسلامية الأخرى، إضافة إلى الإسهام في تطوير البيئة التشريعية والتنظيمية للأوقاف.

ويواكب المؤتمر إطلاق رؤية المملكة 2030، التي نصت على دور الأوقاف في تعظيم الأثر الاجتماعي للقطاع غير الربحي، ويقام من قبل القطاع الخاص بالتعاون مع لجنة الأوقاف في غرفة مكة المكرمة، وبشراكة استراتيجية مع الهيئة العامة للأوقاف التي يرأس مجلس إدارتها معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور مفرج بن سعد الحقباني؛ بهدف إبراز دور الوقف وأثره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما يدعو للاهتمام والعناية بالوقف مفهوماً وتطبيقاً، وتطوير البيئة التشريعية والتنظيمية للأوقاف وتنمية مواردها.

ويتناول المؤتمر، في يومه الأول، الأوقاف والتنمية ضمن رؤية المملكة 2030، ودور هيئة الأوقاف في تحقيق الرؤية، إلى جانب الأوقاف المكية ورسالتها العالمية، فيما يتناول اليوم الثاني الأوقاف والتنمية العلمية، كما يستعرض مبادرات رعاية الموهوبين في المملكة، ودور الوقف في نشر وتطوير التعليم والتعلم والتعليم الإلكتروني، إلى جانب التشريعات الفقهية وأثرها على تنمية الأوقاف، وأثرها الاجتماعي والتنموي، إضافة إلى دور الأوقاف في تأسيس وتشغيل المؤسسات الصحية العلاجية، وتحفيز المسؤولية الاجتماعية الصحية والخدمية والصناعية، والصورة الذهنية للوقف في وسائل الإعلام.

وأما اليوم الثالث، فيتم تناول قياس الأثر بالعمل الوقفي، واستعراض الرؤية المستقبلية للأوقاف في خدمات الحجاج والمعتمرين، وأوقاف الصحة والسلامة لهم، إلى جانب أوقاف السقايا والرفادة، إضافة إلى الصيغ التمويلية للأوقاف التنموية عبر صناديق الوقف المشتركة، وخصائص الوقف المؤثرة في أدائه الاقتصادي، وصيغ التمويل النقدية، إلى جانب استعراض تجربة البنك الإسلامي.

ويناقش المؤتمر، في اليوم الثالث، التجارب الدولية في الأوقاف بحضور عدد من أصحاب المعالي وزراء الأوقاف من الدول الإسلامية: "تركيا، الكويت، السودان، ماليزيا، الأردن".