تواصل - وكالات:

تمكن أهالي مدينة "حلب" المحاصرة من ميليشيات بشار الأسد المدعومة من إيران، من صناعة "المازوت" من البلاستيك بهدف توفير الوقود الضروري للمولدات الكهربائية.

ودفع انقطاع الكهرباء الدائم بأهالي حلب إلى استخراج المازوت من بلاستيك يُجمع من بين حطام الأبنية المدمرة لاستخدامه في المولدات الكهربائية، لكن العملية محفوفة بالمخاطر، وأودت بحياة عاملين بعد إصابتهم بحروق.

وكان أحد أهالي المدينة أبو أحمد (40 عاماً) يقوم بعمله عندما انفجر أحد البراميل وأصيب وأحد العاملين معه بحروق بالغة توفيا على إثرها، بحسب وكالة "فرانس برس".

وقبل وفاته، قال "أبو أحمد": "فُقدت من الأسواق جميع أنواع المحروقات من مازوت وبنزين وغاز، وكونها مواد ضرورية قررنا البحث عن حلول بديلة"، مبيناً أنه "بعد البحث على الإنترنت، رأينا ما يفعلونه في الغوطة الشرقية لتأمين المحروقات، وصنعنا الشبكة ذاتها".

وشرح "أبو أحمد" تقنية استخراج المازوت المصنّع يدوياً، موضحاً أنها تقتصر على وضع البلاستيك في براميل يتم تعريضها لحرارة عالية حتى الغليان، ومن ثم يصعد البخار الناتج عنه في أنبوب مثبت على البرميل يمر عبر حوض من المياه ليتم تبريده، فتخرج من الطرف الآخر مادة صفراء اللون هي المازوت المصنع يدوياً.

وتعتمد مناطق محاصرة أخرى في سوريا أيضاً على إحراق البلاستيك لاستخراج المازوت المصنع يدوياً، وخصوصاً في الغوطة الشرقية قرب دمشق.

وتحاصر ميليشيات بشار الأسد منذ أكثر من شهرين وفي شكل متقطع الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة فصائل المقاومة السورية في مدينة حلب.