تواصل - بدر السهلي:
بعد نهاية مهلة وزارة العمل لتصحيح أوضاع محلات الاتصالات وسعودة القطاع، والتي انتهت مع غرة ذي الحجة، رصدت صحيفة «تواصل» عدداً من المخالفات في جولة لها بمجمعات بيع أجهزة الاتصالات، منها تحايل البعض من غير السعوديين للاستمرار في العمل بداخل المحلات، وكذلك العمل على سياراتهم الخاصة خارج المحلات، كما رصدت معاناة بعض السعوديين من المندوبين.
معاناة مع المندوبين
وقامت الصحيفة بجولة في مجمعات بيع أجهزة الاتصالات والمحلات المتفرقة بالرياض، حيث التقت بالمواطن سعود الشمري، مستأجر كشك بأحد المجمعات، وتحدث عن معاناته منذ أن بدأ بالعمل في قطاع بيع أجهزة الاتصالات قائلاً: أواجه معاناة مع المندوبين غير السعوديين، فبيعهم لي بسعر أعلى من بيعهم للأجانب، وقت عملهم قبل نهاية القرار، وعدّ ذلك مضايقة له في كسب رزقه، مشيراً إلى أنه يذهب إلى محلات بيع الجملة لشراء مستلزمات المحل بسبب المندوبين.
وقال: بعد نهاية المهلة هناك الكثير ممن يبيعون خارج المجمع على سياراتهم الخاصة، بل إن بعض المندوبين تحول إلى بائع على سيارته الخاصة!.
بدء جني الأرباح
وبدوره قال «المواطن خالد»، وهو مستأجر طاولة بأحد المجمعات: قرار توطين الاتصالات يصب في صالح المواطن السعودي، مبيناً أنه الآن بدأ في جني الأرباح - رغم ضعفها -.
وبسؤاله عن بيع مندوبي الجملة لهم قال: أشتري منهم بسعر الجملة؛ لأني أعرفهم، وتربطني علاقة معهم، وسمعت أن بعض الباعة السعوديين تذمر منهم.
«تواصل» التقت أحد زبائن محلات الاتصالات، فقال: إنه مسرور بهذا القرار الذي يصب في صالح المواطن السعودي؛ لأن مثل هذا النشاط ربحيته جيدة بالمقارنة مع النشاطات الأخرى.
مخالفات غير السعوديين
من جهة أخرى، رصدت الصحيفة مجموعة من المخالفات لقرار التوطين من غير السعوديين، والذين يبيعون على سياراتهم الخاصة خارج المجمعات، وفي سيارات تحمل اسماً تجارياً غير بيع أجهزة الاتصالات.
كما رصدت الصحيفة عدداً من غير السعوديين ما زالوا يعملون في المحلات، ويقفون خارج المحل، أو يتظاهرون بأنهم زبائن للمحل.
كذلك رصدت الصحيفة إغلاق عدد من المجمعات، وعرضها للإيجار، أو التقبيل، وتغيير نشاطها.
تغيير نشاط
والتقت الصحيفة بأحد المستأجرين في أحد المجمعات، والذي غير نشاطه بعد قرار التوطين إلى بيع الكماليات، وبين أن السبب هو ترك الكثير من غير السعوديين العمل داخل المجمع، وقلة المتقدمين من الباعة السعوديين.
