الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

المفتي: برنامج خادم الحرمين للحج والعمرة مواصلة لمسيرة الخير والعطاء

WhatsApp Image 2016-09-03 at 1.19.16 PM
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - مكة المكرمة:

وصف سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء، برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة بأنه امتداد لاهتمام قيادة المملكة بأمور المسلمين، ومواصلة لمسيرة الخير والعطاء تجاه العمل الإسلامي في العالم، وهم بتقديمهم لهذه الخدمات الجليلة لا ينتظرون من ورائها الشكر من أحد، وإنما يقومون بها تقرباً إلى المولى عز وجل، وأداء لواجبهم الإسلامي والأخوي.

اضافة اعلان

جاء ذلك في حديث لسماحته عن برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة ، استهله قائلاً: إن كرم الضيافة من الخصال الشريفة التي يتصف بها فئة قليلة من الناس ، ومما أنعم الله على قادة هذه البلاد المباركة نعمة المال والرخاء ، وإلى جانب ذلك رزقهم خصال البذل والسخاء والعطاء، ووفقهم لبذل أموالهم في خدمة الحرمين الشريفين ، وفي استضافة ضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين كل عام.

وأضاف أنه لا شك أن خدمة واستضافة حجاج بيت الله الحرام شرف عظيم لمن وفقه الله، وقد عملت حكومة المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـــ طيب الله ثراه ـــ على خدمة الحرمين الشريفين، فاستنفرت كامل طاقاتها لخدمة ضيوف الرحمن ، وتيسير أداء المناسك لهم بلا مشقة ومعاناة.

وقال سماحته: انطلاقاً من هذا المبدأ الشريف جاء برنامج استضافة خادم الحرمين الشريفين لحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين ، وهو تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ، حيث يستضيف البرنامج مئات الأشخاص من المسلمين كل عام ، سواء كانوا من الشخصيات البارزة والمشهورة من النخب والمفكرين وذوو الوجاهة في قومهم ، أو كانوا من الفقراء والمعوزين الذين لا يستطيعون الحج ، فيستضيفهم هذا البرنامج لأداء فريضة الحج والإقامة في شرف ضيافة خادم الحرمين الشريفين طوال فترة الحج ، منوهاً سماحته إلى أن اختيار الضيوف كل عام يتم بعناية ، ووفق معايير محددة من مختلف القارات والبلدان والمناطق .

وشمل البرنامج ـــ منذ انطلاقه قبل عشرين عاماً ـــ عدداً كبيراً من الحجاج والمعتمرين من مختلف دول العالم، ومن مختلف الجنسيات.

وأكد سماحة المفتي أن هذا البرنامج المتميز خير دليل على ما يتصف به قادة هذه البلاد من صفات الكرم والجود والعطاء في سبيل خدمة الإسلام، كما أنه يعبر عن الأخوة الصادقة التي يتخذها ولاة الأمور في المملكة العربية السعودية مبدأً أساسياً في التعامل مع إخوانهم المسلمين في أرجاء العالم دون تمييز، وهو امتداد لاهتمام قيادة المملكة بأمور المسلمين، ومواصلة لمسيرة الخير والعطاء تجاه العمل الإسلامي في العالم .

وأشاد سماحته بالآثار الحميدة لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة وقال : البرنامج فرصة عظيمة يجتمع فيه ثلة من العلماء والدعاة والمفكرين والنخب والوجهاء من مختلف البلاد والمناطق ، ومن مختلف الجنسيات والأعراق في العالم الإسلامي الفسيح ، ولاسيما بعد الأحداث العالمية والمتغيرات الدولية التي تمر بها الأمة الإسلامية ، فيكون اجتماعهم فرصة للتعارف والتقارب وتبادل الآراء وتلاقي الأفكار والتوجهات ، والتفكير الجاد في التغلب على ما تواجهه الأمة المسلمة من تحديات ، وما تمر به من أحداث وتقلبات وتغيرات ، وما تعانيه من تفرق واختلاف بين أبنائها ، فيكون هذا الاجتماع فرصة لتوحيد الصف ، وجمع الشمل ، وبذل التعاون والتآزر والتناصر بينهم .

وتابع سماحته قائلا: كما يؤدي هذا البرنامج دوراً إيجابياً في إظهار كثير من القيم الإسلامية بين المشاركين ، والفضائل التي يرغب فيها الإسلام كالتعاون ، والعطف والشفقة ، والمحبة ، والبر والصلة ، وهم يعيشون في جو إيماني وروحاني يجمعهم أداء فريضة وشعيرة من أعظم الشعائر في الإسلام.

ولفت أن من آثار هذا البرنامج الحميدة التأثر الإيجابي في مجال تصحيح العقيدة ، وتلقي المفاهيم الصحيحة وتحفيز روح الدعوة إلى الكتاب والسنة والتمسك بتعاليمهما ونبذ التعصب ، والبعد عن البدع والمنكرات، وذلك من خلال اجتماع الضيوف المشاركين بعلماء ومشايخ هذه البلاد ، وما يستمعون منهم من توجيهات وإرشادات في كلماتهم ومحاضراتهم التي يلقونها بينهم ، وفي الجملة فهذا البرنامج الطيب له دور بارز ومهم في خدمة الإسلام والمسلمين، ونشر الدعوة الإسلامية ، والتواصل بين المسلمين في العالم .

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook