تواصل- مكة المكرمة:

طالبت قيادات أمنية تابعة للإدارة العامة للأمن العام، مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا، بأهمية تحقيق ثلاث ركائز أساسية تضمن سلاسة عملية المشاة في المشاعر المقدسة أثناء فترة الحج.

وشددت القيادات الأمنية على منع الافتراش لأمن الحج، إضافة إلى منع الأمتعة وقت الرمي والتفويج لمنشأة الجمرات، بجانب عكس اتجاه السير عقب الرمي، والالتزام بالمسارات يسهل على الحجاج العودة لمخيماتهم عقب انتهاء الرمي.

وأشارت القيادات خلال ورشة للمؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج تركيا وأوروبا وأمريكا وأستراليا، على أهمية التوعية الأمنية وتثقيف الحجاج من خلال المحاضرات والدروس والندوات واللقاءات العلمية والشرعية ليؤدي ضيوف الرحمن مناسك حجهم بيسر وسهولة وأمن وأمان.

واتسمت الورشة بالشفافية والمسؤولية وإبراز العوائق لوضع الحلول اللازمة لها وتلافيها خلال موسم الحج الحالي، والتي جاء في طليعتها الخروج عن الجداول الرسمية والمعتمدة لأنظمة التفويج المتفق عليها من جانب الأمن العام ووزارة الحج ومؤسسات الطوافة.

وشارك في الورشة رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوربا وأمريكا وأستراليا المطوف طارق عنقاوي، ونائب رئيس مجلس الإدارة المطوف أسامة زواوي، وعضو مجلس الإدارة رئيس قطاع العلاقات العامة والإعلام الدكتور المطوف سمير توكل، بمشاركة عدد من ضباط الأمن العام لإدارة الحشود يتقدمهم ضابط التنسيق العقيد خالد الحميدان، قائد المنطقة الأولى للشعيبين المقدم ركن أحمد بن عبدالله الميمان، وقائد منطقة المعيصم المقدم محمد بن سعيد الأحمري.

وشدد ضابط التنسيق بإدارة الحشود بالأمن العام العقيد خالد الحميدان، على أهمية التزام مؤسسات الطوافة بتوقيت تفويج حجاجها، مشيراً إلى ما يحققه ذلك من إنجاز في سلاسة عملية التنقل في المشاعر المقدسة، لا سيما من وإلى الجمرات خلال يوم عيد الأضحى، وأيام التشريق.

من جهته، أوضح قائد منطقة الشعيبين المقدم ركن أحمد الميمان، أهمية تواجد عدد من الخدمات المفقودة في الطريق الرابط بين المعيصم والطابق الرابع من الجمرات أبرزها فرق إنقاذ ومساعدة تابعة للهلال الأحمر، بالإضافة إلى مشارب خاصة بالمياه المبردة، نظراً لخلو تلك المسارات من أي مياه للشرب.

وشدد على أهمية حضور مراقبين تابعين لمؤسسات الطوافة التي يمر حجاجها من خلال تلك المسارات طوال موسم الحج، وذلك لمتابعة حالاتهم في التفويج وتوجيههم للسلوكيات الصحيحة خلال رمي الجمرات.

وأشار قائد طريق المعيصم المقدم محمد الأحمري إلى أن الإدارة العامة للحشود التزمت بفرز الحجاج الراغبين في الاتجاه للمجازر، وفصلهم عن المتوجهين للمخيمات ضماناً للتخفيف من الازدحامات والتكتلات البشرية التي يمكن أن تتسبب في الإصابات والاختنناقات.

وشرح عضو مجلس الإدارة المشرف العام علي قطاع تفويج الحجاج لمنشأة الجمرات ماجد صبغة، الخطة التشغيلية لبرنامج تفويج الحجاج لمنشأة الجمرات لموسم حج هذا العام 1437 والتي أعدتها المؤسسة بما يتوافق مع برنامج تفويج الحجاج لمنشأة الجمرات والمعدة من قبل وزارة الحج والعمرة لكافة مؤسسات الطوافة.

وأشار للتنسيق المستمر طوال العام مع كافة الجهات المعنية في تفويج الحجاج لمنشأة الجمرات خلال فترات التفويج، مبيناً أن هناك فريق عمل متكامل أعد من قبل المؤسسة سيقوم بزيارة مكاتب الخدمة الميدانية لشرح المهام والخطة المعدة من قبل المؤسسة للتفويج.

من جهته، شدد عضو مجلس الإدارة بالمؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج تركيا الدكتور سمير توكل، على أهمية اللقاء، مثنيا على المكاشفات والحقائق التي أثيرت فيه، مطلقاً عليه "لقاء الصراحة والمسؤولية".

وأكد أن هذه اللقاءات في غاية الأهمية لمعرفة كل طرف ما يجب عليه من التزامات ليسعى لتحقيقها بالطرق النظامية خلال موسم الحج.

ونوه عضو مجلس الإدارة بالمؤسسة رئيس قطاع الخدمات العامة الدكتور عبدالعزيز سروجي، إلى أهمية الالتزام بالتفويج الزماني والمكاني، مشيراً إلى أن التفويج الزماني يخضع للوقت المحدد للانطلاق من مقر إقامة الحاج إلى منشأة الجمرات.

وبين أن التفويج المكاني يتعلق بالطريق الذي يلزم مكاتب الخدمة الميدانية أن يسلكوه بحجاجهم حتى لا يصطدموا بحجاج آخرين، ويتسببوا في عبء بشري على منطقة غير المحددة لهم.