السبت، 11 شوال 1445 ، 20 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

نشطاء يوظفون تقنيات «التواصل الاجتماعي» لتوعية وخدمة المجتمع

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - خالد العبدالله:

أصبحت شبكات التواصل الاجتماعي من أساسيات المجتمع، وعلى الرغم من كونها تعج بالغث والسمين؛ بدأت بعض العوائل في وضع ضوابط وساعات محددة لاستخدام تلك التقنيات من قِبل الأطفال، وتحذيرهم من أضرار ومخاطر تلك الشبكات وتمكّنها من كشف الخصوصيات الأسرية، وتغيير المفاهيم العقلية وتحويلها لسلبية.

اضافة اعلان

إلا أن نماذج سعودية استثمرت تلك التكنلوجيا الحديثة في نشر مبادرات إيجابية ومعلومات هادفة، بدلاً من الاكتفاء بالتحذير من مخاطرها فحسب.

تلك "التقنيات" تجاوزت وبمراحل محطات الراديو التي كانت تحتاج 38 عاماً للحصول على 50 مليون مستخدم لاستقبال برامجه، كما تجاوزت القنوات الفضائية التي كانت تحتاج 13 عاماً للحصول على العدد نفسه، بينما أثبتت تلك التقنيات المرتبطة بشبكات الإنترنت أنها استطاعت أن تصل لتلك الأعداد المستهدفة في غضون 5 أعوام فقط؛ ولتصل خلال أقل من 10 أعوام إلى 500 مليون مستخدم، بحسب تقرير نُشِر في برنامج "نقدر" اليوتيوبي.

واستعرض "البرنامج" مبادرة هيئة مكافحة الإشاعات على شبكة التواصل "تويتر"، والتي انطلقت في عام 2012م باجتهاد شخصي تحت وسم "لا للإشاعات"؛ حتى تطوّرت وأصبحت مبادرة تعتمد عليها وسائل إعلام شهيرة للتأكد من صحة معلومات متداولة، من خلال تخصّص يعتمد على التحقق من الأخبار الكاذبة ونفيها بطريقة حديثة من خلال إيضاح الإشاعة وبيان حقيقتها، ولا تقتصر عند هذا الحد بل تقوم بعِدة حملات للتوعية من أخطارها.

كما كانت مبادرة "أماني الشعلان" مضرب المثل في تفريج كربة كل متعففة، من خلال تقديمها فكرة خيرية تكافلية إنسانية بالتعاون مع فريق عمل متطوّع من مختلف المناطق؛ بحثاً منها في توفير فرص عمل ومصدر رزقٍ لأكبر شريحة ممكنة من الفتيات، لتستطيع بفضل الله في تفريج كربة أكثر من ألفيْ فتاة، منذ بداية مبادرتها التي انطلقت في عام 2010م.

وسجّل الخبير "منصور الشبيبي" مثالاً آخر في استثمار وسائل التواصل الاجتماعي بالتوعية بخطورة الكهرباء، من خلال تقديمه منذ عام 2013م، مبادرة توعوية بمخاطر الكهرباء وبيان الطرق الصحيحة لاستخدامها، من خلال إيمانه بأهمية وضرورة العمل على تثقيف وتحذير المجتمع من مخاطر بعضها، ليتم تكريمه من قِبل عِدة جهات مختلفة نظير جهوده التوعوية.

وحظيت مبادرة "سعوديات" مبدعات التي تعمل عليها "سارة الشهري" منذ عام 2014م على خدمة الفتيات تحديداً من خلال إنجازات المرأة السعودية، وجعلها منصة لإبراز تلك الجهود محلياً وعالمياً مستغلةً وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال تعريفها ودعمها المستمر لإنجازات السعوديات، وجعلهنَ سفيرات للوطن بالخارج والداخل.

من جهة أخرى، أكّد معد ومقدم البرنامج بدر بن محمد الغامدي لـ"تواصل"، أن الاكتفاء بالتحذير من مخاطر شبكات التواصل الاجتماعي فحسب؛ ليس حلاً لضبطها أو كف المجتمع عنها. ووصف الاستفادة منها واستثمارها بإيجابية خير ما يُمكن فعله.

وأضاف أن: "النماذج السعودية المشرّفة حظيت بقبول المجتمع الذي كان وما زال متعطشاً لمثل هذه الإيجابية، بعد أن كان في السابق ينتظر تقديمها من قِبل إذاعات وقنوات تقليدية".

ودعا "الغامدي" لتضافر جهود القطاعات الحكومية والخاصة لدعم الطاقات المميّزة الباحثة عن تقديم الرسائل الإيجابية من خلال التوعية، ونشر المعلومة الصحيحة بطرق مبتكرة وحديثة، من خلال إتاحة المزيد من الفرص لهم، وتوفير ما ينقصهم من إمكانات وتطوير أفكارهم لتصل لأكبر شريحة ممكنة.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook