تواصل- ترجمة:

قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية: إن السعودية تذكر العالم بأن الكلمات المختارة بعناية بإمكانها تحريك سوق النفط.

وأشارت الصحيفة إلى أن القليل من الجمل القصيرة التي صدرت عن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية "خالد الفالح" الأسبوع الماضي تمكنت من إحداث ضجة قوية في سوق النفط وفي المضاربات العالمية، حيث ساهمت في ارتفاع خام برنت بنحو 10%، كما أسكتت بشكل كبير المخاوف من أن سوق النفط على أعتاب تراجع جديد في الأسعار.

وأبرزت الصحيفة العبارات القصيرة التي صدرت عن "الفالح" بعد دعوة فنزويلا لكبار منتجي النفط بإعادة النظر في فكرة تجميد الإنتاج النفطي والتي أدت إلى هذا الارتفاع في أسعار النفط.

وذكرت أن "الفالح" عبر عن استعداد المملكة لـ"مناقشة أي تحرك ممكن" مطلوب "لاستقرار" الأسعار، وذلك عندما يجتمع وزراء أوبك في مؤتمر الشهر القادم.

وأكدت الصحيفة على أن الجهد الذي تقوده المملكة منذ 2014م فيما يتعلق بالتعامل مع انهيار أسعار النفط، بدأ يؤتي ثماره، فإنتاج "أوبك" ارتفع إلى أعلى مستوى في حين أن الإمدادات النفطية من خارج المنظمة من المتوقع أن تتراجع العام الجاري.

واعتبرت الصحيفة أن أكبر عائق أمام اتخاذ المملكة لتحركات أكثر حسما فيما يتعلق بالنفط هو علاقتها بإيران، فالمملكة عبرت دائما عن استعدادها لدراسة أي فكرة للمساعدة في إحداث توازن للسوق بما في ذلك خفض الإنتاج، لكن شريطة أن ينضم إليها في هذا الطرح كبار منتجي النفط.

ووفقا لـ"أمريتا سين" كبيرة المحللين بشركة "إنيرجي أسبكتس" الاستشارية ومقرها لندن، فإن إيران ستظل حجر عثرة لأنها لا يمكن أن تقبل بوضع حد أقصى لإنتاجها.

وأضافت أن المحادثات إذا فشلت فإن السوق عليه ألا يستبعد تماما إمكانية استمرار المملكة في ضخ النفط بمستويات مرتفعة ربما تزيد عن مستوى إنتاج يوليو القياسي.