تواصل - وكالات:

اعتداءات وممارسات عنصرية يتعرض لها المسلمون يومياً في أوروبا وأمريكا، في مشاهد تفضح ادعاءات بحماية الحقوق والحريات، وتكشف الوجه الأسود للعنصرية في بلاد الغرب.

ففي الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتحديد في ولاية كاليفورنيا، تعرضت امرأة مسلمة محجبة لاعتداء عنصري، وقام عدد من الرجال بقذفها بالبيض بسبب حجابها لدى خروجها من إحدى الأسواق المحلية شمال الولاية.

وقال موقع "كاربونيتد تي في" المعني بأصوات المهمشين، إن حساب Muslims of America على موقع فيسبوك نشر صورة المرأة، بعد تعرضها للاعتداء والقذف بالبيض.

وكتبت ابنتها "فاراد افشار" تعليقاً تحت الصورة تقول فيه: إن الواقعة حدثت منذ يومين، لدى خروج والدتها من متجر "وول مارت" في مقاطعة شابوت شمال كاليفورنيا، وأن مجموعة من الرجال قذفوا البيض على حجابها، ووجهوا لها سباً عنصرياً.

ولا يختلف الوضع كثيراً في أوروبا، حيث العنصرية بحق المسلمين أيضاً، ففي النمسا قضت المحكمة العليا بأن منع العاملين من ارتداء النقاب لا يعتبر تمييزاً عنصرياً.

وقضت المحكمة بأنه يحق لصاحب العمل فصل الموظف إذا كان رداؤه يعيق التواصل. وفقاً لما نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية، أمس الثلاثاء.

وقالت الصحيفة: إن القرار جاء بعد أن رفعت امرأة ترتدي العباءة والحجاب، قضية تتهم فيها صاحب العمل بفصلها تعسفياً، بعد أن أخبرته بأنها ترغب في ارتداء النقاب.

واتهمت المرأة المسلمة رئيسها بالإساءة إليها والحديث بتعليقات عنصرية على ردائها الإسلامي، قائلاً: إنك ترتدين زياً "تنكرياً".

وكانت محكمة ابتدائية قد قالت: إنه من المرجح أن صاحب العمل قد مارس التمييز ضد المرأة، لكنها تحتاج لمزيد من الإيضاح، ثم رفعت الأمر للمحكمة العليا.

ورأت المحكمة أن التعليقات التي قالها المدير كانت عنصرية، لكن فصلها عن العمل ليس عملاً عنصرياً؛ لأن ارتداءها النقاب سيعيق تواصلها مع الآخرين. وقررت المحكمة أن تصرف لها 1200 يورو كتعويض، بدلاً من 7000 يورو كانت تطالب بها.