الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

بعد قتل التوأمين والدتهما.. «أميرة الصاعدي» توجه رسائل مهمة لاحتواء الشباب

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل- مكة:

نشرت الأكاديمية بجامعة أم القرى والمهتمة بالدعوة والعمل التطوعي وقضايا المرأة، الدكتورة أميرة بنت علي الصاعدي، تغريدات مهمة بعد حادثة قتل توأمين لوالدتهما في حمراء الرياض.

اضافة اعلان

وقالت "الصاعدي": "إن هذه التغريدات تستقطب اهتمامات الشباب حول برامج هادفة وتستثمر عقولهم وتخرج مكنون نفسياتهم بوسائل علمية ومعايير عالمية موجهة لمن يهمه الأمر".

وأضافت: "على إثر حادثة قتل أبناء العريني لوالدتهم -رحمها الله- التي هزت الوجدان وقلبت الكيان واقشعرت منها الأبدانُ؛ كان لابد من المشاركة برأي واقتراح".

‏وتابعت: "كلنا نتساءل بحرقة وألم ما الذي أوصل أبناءنا إلى أفكار التطرف والغلو وأفعال الكبائر والعقوق؟! ومَن المسؤول عن تنامي مثل هذه الحالات؟".

وأوضحت: "لاشك أن هناك عدة عوامل وأسباب ساهمت في ارتفاع مثل هذه الجرائم وعلى رأسها ضعف الوازع الديني والجانب الروحي والخلل النفسي والاجتماعي، وضعف الثقافة الشرعية لدى الجيل بسبب تخفيض المناهج الشرعية وقلة الأنشطة العملية المصاحبة لها وعدم تمكن بعض المعلمين من العطاء الفعال المؤثر وانشغال الجيل بوسائل التقنية والتواصل الاجتماعي التي لا تبني عقلاً ولا تغذي روحاً ولا تزد إيماناً وضعف جهود المؤسسات المجتمعية الشبابية".

وأضافت: "لو تأملنا نصوص الوحيين من الكتاب والسنة لوجدنا الوسائل المفيدة للحياة السعيدة ولوقفنا على العلاج الناجع لجميع القضايا والمشكلات الحياتية".

وتابعت: "أقرب مثال كيف تحول المجتمع الجاهلي بتصوراته وقيمه وأخلاقه الجاهلية من مجتمع يأخذ بالثأر ويستمتع بالخمر كالماء الزلال ويأكل الربا ويستحل الزنا إلى أمة قائدة ذات حضارة مترامية الأطراف متماسكة البناء وممتدة إلى بلاد الشرق والغرب في بضع سنوات ولا تزال آثارها باقية وديارها عامرة وآمنة، إنها التربية القرآنية والطريقة المحمدية التي أنارت العقول وهذبت الأخلاق وصححت الفطرة وزادتهم إيماناً فارتقى السلوك وصلحت الحياة وطابت".

‏وتساءلت: "هل عجزت وسائلنا ومصادرنا ومراكزنا ومدارسنا ووزارتنا ومفكرونا ومعلمونا ومربونا من استنساخ هذه التربية لإصلاح شبابنا ومجتمعاتنا؟! هل نقف مكتوفي الأيدي محتارين أمام شبابنا تتخطفهم الأفكار وتسرقهم التقنيات وتضيع منهم الأوقات ونتبادل التهم كل يُلقي باللائمة على غيره؟".

‏واسترسلت قائلة: "ألا توجد لدينا استراتيجيات لاحتوائهم واستثمار طاقاتهم وتوجيه عقولهم لما فيه نفع العباد والبلاد ومشاريع للنهوض بأمتنا؟ كيف نجحت رعاية الشباب في استقطابهم للمدرجات والملاعب واستحوذت على اهتمامهم لمتابعة كرة تتقاذفها الأرجل يلاحقها الكبار قبل الصغار؟".

‏وتابعت: "هلا استغلت رعاية الشباب تواجد الآلاف منهم في مدرجاتها لتوعيتهم وتثقيفهم وتغذية عقولهم وتوجيه هذه الطاقات للبناء العلمي والعقلي والرياضي؟ هلا كان في خطط وزارة التعليم والشؤون الاجتماعية والثقافة والإعلام ووزارة الشؤون الإسلامية برامج مشتركة بمعايير عالمية وبطرح متوازن؟ بحيث تلبي جميع احتياجات الشباب الدينية والثقافية والترفيهية والصحية وتنفذ من خلال مراكز الأحياء ومدارس التعليم وأندية الحي وجميع المرافق".

ودعت "الصاعدي" إلى ضرورة اشتراك جميع الطلاب بهذه البرامج وربطها بالتحصيل الدراسي ويحصل الطالب على شهادة اجتياز ما لا يقل عن عشر ساعات أسبوعياً تضاف لمعدله الفصلي، يشرف على هذه البرامج كوادر مؤهلة ومتخصصة شرعياً واجتماعياً ونفسياً وصحيًّا وبمقاييس تقييم وتطوير مستمرة وتوفير جميع الوسائل التقنية.

‏وأكدت: "من أهم ما يقدم فيها برامج تدبر كتاب الله والسنة الصحيحة والعمل بما فيهما فمن أقوى أسباب الثبات العمل بالعلم وعرض سير المتميزين من السلف، والحاجة لمثل هذه البرامج ماسة وضرورية وغالب الأسر تعاني من ضعف التربية الجادة وضياع الأوقات في التقنيات ووسائل التواصل وفي الطرقات والأسواق".

‏واختتمت: "كما أن هذه المراكز والبرامج لا بد أن تفتح للشباب آفاق الإبداع وتطور القدرات وتوجيه الاهتمامات وتوفير بيئة مناسبة لأعمال العقول وإعمار القلوب، وهذه الاقتراحات أتوجه بها إلى المسؤولين والمهتمين بالتخطيط للمشاريع المجتمعية عامة والشباب خاصة علها تلاقي أثر أو تسمعها أذن".

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook