الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

الثعابين الرعاشة.. أسماك «مرعبة» تقفز من الماء وتقتل «الخيول»

333
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - وكالات:

يوماً بعد يوم تتكشف حقائق عن كائنات غريبة وعجيبة في العالم، تشهد بعظمة الخالق سبحانه وتعالى، من هذه المخلوقات الأسماك الرعاشة التي تقفز من الماء وتقتل الجياد بالصدمات الكهربائية.

اضافة اعلان

وقبل أكثر من قرنين من الزمان، توصل عالم ألماني إلى نظرية مفادها أن نوعاً خطيراً ومرعباً من الأسماك قادر على القفز من الماء، وصعق الجياد كهربائياً وقتلها، لكنه اتُهم آنذاك بالمبالغة، وتوصلت دراسة أمريكية جديدة إلى نتائج أنصفت العالم وأكدت صحة نظريته.

وأثبتت تجارب أجريت في جامعة فاندربيلت صحة ملاحظة رصدت قبل 200 عام بأن أسماك الثعابين الرعاشة تستطيع القفز من المياه، وأن تصيب الحيوانات بصدمة كهربائية قاتلة، وهو زعم يرجع في الأصل إلى الكسندر فون هومبولت عالم الأحياء، والمستكشف الذي عاش في القرن التاسع عشر.

وقال هومبولت: إنه شاهد أثناء زيارة ميدانية إلى حوض نهر الأمازون في عام 1800 ثعابين رعاشة تقفز من المياه، وترسل شحنة كهربائية تكفي لقتل حصان.

لكن في ظل عدم توافر دراسات علمية عن الموضوع، وعدم وجود ملاحظة مماثلة منذ عام 1980 انتهى الكثيرون إلى الاعتقاد بأن عالم الطبيعة الشهير كان يبالغ.

تتميز أسماك بيرانا بامتلاكها أسناناً حادة تصل إلى 30 سناً، وتعيش في الأمازون وفي أنهر أخرى عذبة في أمريكا الجنوبية، واسم بيرانا مشتق من لغة "غواراني"، وتعني "بيرا" السمك وتعني "أنا الشيطان"، ويوجد نحو 40 نوعاً من سمك البيرانا، وتتنقل في مجموعات كبيرة ولا تحافظ على مكان واحد لها.

وقال كين كاتانيا أستاذ علوم الأحياء بجامعة فاندربيلت في ناشفيل بولاية تنيسي الأمريكية، حيث أجريت التجارب الحديثة: "عندما قرأت قصة هومبولت لأول مرة اعتقدت أنها غريبة تماماً، لماذا تهاجم الثعابين الرعاشة الجياد بدلاً من السباحة بعيداً؟".

ووفقاً لكاتانيا؛ فإن الإجابة هي أن الثعابين تشعر بأنها محاصرة ومهددة.

وقال كاتانيا، وهو عالم أحياء يعكف منذ سنوات على دراسة الثعابين الرعاشة، إنه لم يثبت فقط صحة الرواية الأصلية، بل وجد أيضاً أدلة على أن الثعابين الرعاشة أثناء قفزها كانت أكثر رعباً مما اعتقد هومبولت.

وأضاف: أنه عندما تغمر المياه ثعباناً فإن قوة نبضاته الكهربائية تتوزع في المياه ليتجمد هدفه في حالة من الصدمة.

وعندما يقفز من المياه فإن الشحنة الكهربائية عالية الجهد تنطلق إلى الهدف مباشرة من خلال البشرة القريبة من فك الثعبان؛ وهو ما يزيد من التأثير.

ومولت المؤسسة الوطنية للعلوم هذا البحث، ونشرت نتائجه في منشورات الأكاديمية الوطنية للعلوم هذا الأسبوع.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook