الجمعة، 17 شوال 1445 ، 26 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

إمام المسجد النبوي يحذر من خطر المحرضين على الفتن بزعم الجهاد

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل- سعود الخالد

زار إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ صلاح بن محمد البدير، المجموعة السادسة من المستضافين ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة في المدينة المنورة أمس، والبالغ عددهم 250 من الشخصيات الإسلامية البارزة من 8 دول عربية إفريقية، في مقر إقامتهم في المدينة المنورة.

اضافة اعلان

وعقد إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف لقاءً مع الضيوف، ألقى خلاله كلمة حذرهم خلالها من المحرضين على الفتن ومن الذين ينسبون أنفسهم إلى الإسلام ويزعمون بأنهم يحملون لواء الجهاد ويقدمون على قتل المسلمين وغير المسلمين بغير حق وشوهوا صورة الإسلام.

وأكد الشيخ البدير خلال اللقاء أن الجماعات الجهادية التكفيرية تخالف النصوص الشرعية والمصلحة المرعية للإسلام والمسلمين بأفعالها المشينة، مطالباً بحماية الشباب من الأفكار المتطرفة لهذه الجماعات، ووصفها بأنها "أفكار الخوارج ونحوهم".

وأشار أمام الحرم المدني الشيخ البدير- خلال اللقاء الذي استهله بآيات من الذكر الحكيم- إلى أن العالم يواجه العديد من الحملات التغريب والإفساد التي تحاول إخراج المسلمين عن دينهم، قائلاً: "هذه الحملات أشد من القتل وتؤثر في دين وعقيدة المسلم"، مطالباً جميع المشايخ والعلماء بأن يكون لهم دور عظيم في حماية الشباب والمجتمعات والبلدان الإسلامية وصيانة أمنها والحفاظ على أمن ووحدة الأمة الإسلامية.

وحث المسلمين على التعالي عن الخلافات التي قد تؤدي إلى انفراط الجماعة، وتسلط الغوغاء وانتشار الخلل الأمني في بلداننا، محذراً من الفتور الذي يقود إلى انفصام عقد الجماعة.

وأضاف أن "الخلاف من الطبيعي أن يكون موجوداً في جميع الأمم، لكن يجب أن لا يوصل الأمة إلى الصراعات"، مدللاً على ذلك بقول النبي- عليه أفضل الصلاة والتسليم- سيكون في أمتي خلاف وفُرقة".

وأشار إلى أن الخلاف أمر كوني ولكن يجب ألا يقود إلى صدام وإلى حروب ونزاعات كبيرة، مستشهداً بالمثل العربي "الأمن أهنأ عيش والعدل أقوى جيش".

وقال إنه "لا ينبغي أن يكون العلماء وطلاب العلم في معزل عن المجتمع، ولا يجوز أن يكونوا وقوداً للحرب أو للخلاف أو للنزاع أو سبباً للدمار، بل يجب أن يكونوا دعاة حق وخير وهدى وسلام ومحبة وحكمة"، مضيفاً: "أن الخلافات الفقهية لا تنتهي، أما أمور العقيدة فنحن متفقون عليها ولا يجوز لأي مسلم أن يأتي في العقيدة بأمر يراه أو يستحبه".

وتابع، "الخلافات الفقهية لا تنتهي فهذا مطلق وهذا مقيد وهذا منسوخ وهذا ضعيف وهذا فيه حجة، لكن الله سبحانه وتعالى أعطانا الحل فقال سبحانه: "وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْء فَحُكْمه إِلَى الله"، مطالباً علماء الأمة في هذه العصر بأن يسيروا على المنهج الطيب المبارك الذي كان بين العلماء من محبة وتقدير واحترام.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook