السبت، 11 شوال 1445 ، 20 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

دراسة تحليلية توضح خطر «الأفلام التلفزيونية» على ذوي الاحتياجات الخاصة

ALSHROUQ-2798-1
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
 

تواصل- ياسمين الفضلي:

قالت الدكتورة إيمان متولي محمد عرفات أستاذ قسم الاتصال والإعلام المساعد بجامعة طيبة: إن هناك دراسة تحليلية تعتني بشأن العلاقة بين مؤسسات رعاية الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة ووسائل الإعلام تسعى إلى تقصي وحصر أنواع وسائل الإعلام التي تقدمها مؤسسات رعاية الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة لمنسوبيها، والتعرف على دورها في تعزيز وتنمية وصقل شخصيات الأطفال.

اضافة اعلان

وأضافت الدكتور إيمان متولي، خلال ملتقى الإعلام الأسري وضرورة التطوير، الذي نظَّمه مؤخراً مركز بيت الخبرة للبحوث والدراسات الاجتماعية الأهلي، بشراكة متكاملة مع جامعة الملك فيصل، أنه عند استعراضها لواقع الإعلام العربي لاحظت أن الأفلام السينمائية قدمت أنواعاً مختلفة من المعالجات لصورة المعاق تراوحت بين التشويه والإساءة للقيم الإنسانية.

وبيَّنت أن تلك الفضائيات تناولت قضايا المعاقين بطريقة هامشية ولم تعطهم حقهم الطبيعي من الاهتمام، كما أن هناك محاولة لاستغلال صورة المعاق بصورة كوميدية تسيء للمعاق في أحيان كثيرة، بينما يحسب لبعض الفضائيات أنها أفردت زاوية لتقديم الأخبار بطريقة الإشارة للمعاقين الصم والبكم.

وأشارت إلى أن هذه الدراسة استطلاعية وصفية، انتهجت المنهج المسحي المقارن. وكانت أدوات جمع البيانات استمارات وحلقة نقاش، وملاحظة بالمشاركة، ومقابلة مفتوحة غير مقننة مع إحدى أخصائيات المركز، أما عينة الدراسة فكانت من جمعية الأمير سلطان بن بندر للأطفال المعاقين ومركز خطوات للتأهيل لرعاية الأطفال، بمجموع 40 طفلاً و32 معلمة.

وتابعت الدكتور إيمان متولي أن هذه الدراسة خرجت بسؤال الأطفال عما يفضلون مشاهدته في التلفزيون، حيث تباينت إجابات الأطفال في الجمعيتين، وحصلت النسبة الأعلى 20% عند جمعية الأمير بندر على البرامج الأكثر مغامرة، بينما كانت النسبة الأعلى في مركز خطوات لصالح برنامج توم وجيري 25%، وحول سبب تفضيل البرامج التي اختارها الأطفال، فقد تساوت الجمعيتان في المركز الأول عن سبب التفضيل بأنها أكثر تسلية، وعن مدى استفادة الأطفال من تلك البرامج المقدمة لهم أجاب معظمهم أنهم بالفعل يحصلون على استفادة من هذه البرامج.

وأوضحت الباحثة أن نوعية الاستفادة التي استفادها الأطفال فقد حصل تعلم التسامح والتسلية على المركز الأول، بينما حصلت "المضاربة" على المركز الثاني من حيث استفادة الأطفال من البرامج التي يتعرضون لها، حيث ذكر 17.5% من عينة الدراسة بأنهم يتعلمون منها المضاربة.

وذكرت أن الدراسة كشفت أن إجابات 80% من الأطفال ترى أن الشخصيات المفضلة لديها دائماً على صواب، وهو الأمر الأكثر خطورة على الإطلاق، حيث من هذه النقطة يمكن أحداث التأثير على السلوكيات للأطفال، وأفكارهم، وحول الأوقات المفضلة للمشاهدة، نجد أن 37.5% من الأطفال يشاهدونه طوال الوقت، ولذلك تأثير خطير في بناء الطفل ونموه الصحي، والعقلي، والاجتماعي.

وطرحت الباحثة سؤالها للأطفال حول مدى حبهم لتقليد الشخصيات التي يفضلون مشاهدتها، كانت إجابات57% منهم بأنهم بالفعل يقلدون الشخصيات التي يفضلونها، وفي المقابل عند سؤالها للمعلمات عن مدى تخصيص وسائل الإعلام جزءاً من خطابها للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، فقد تقاربت مدرسات الجمعيتين بالإجابة "بلا" وأن الإعلام لا يخصص جزءاً من خطابه لهؤلاء الأطفال.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook