الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

غزة تنتصر .. حققت الاكتفاء الذاتي زراعياً رغم الحصار الصهيوني

وزارة الزراعة بقطاع غزة نزار الوحيدي
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - وكالات:

فيما يتواصل الحصار الصهيوني الغاشم على قطاع غزة منذ 10 سنوات، أثبت الغزيون عزمهم ومقدرتهم على مواجهة هذا الحصار بالعمل والسعي لاستغلال كل الموارد المتاحة، وفي مقدمتها الزراعة، حيث حقق الفلسطينيون في قطاع غزة الاكتفاء الذاتي زراعياً، ونجحوا في كسر التبعية للاحتلال الصهيوني.

اضافة اعلان

ورغم تحكم الكيان المحتل في المعابر التجارية والمواد الخام وغيرها من الاحتياجات الضرورية لأكثر من مليون و700 ألف فلسطيني، فإن غزة حققت ذلك الاكتفاء في قطاع الزراعة باعتباره يعزز مقومات الصمود والبقاء؛ وهو ما يعمل عليه المسؤولون والاقتصاديون.

وصرح المدير العام لإدارة الإرشاد بوزارة الزراعة بقطاع غزة نزار الوحيدي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا): بأن الزراعة في القطاع تساهم بنسبة 10% من إجمالي الناتج العام وفي حال توقف صناعات أخرى عن الإنتاج؛ نتيجة الحصار الصهيوني ترتفع مساهمتها إلى 30%.

وأوضح أن جميع المنتجات الزراعية المتوفرة في غزة هي من إنتاج المزارعين الفلسطينيين ولا يتم استيرادها؛ وذلك لدعم صمودهم وتعزيز بقائهم، وقال: "إن المساحة الحقلية الصالحة للزراعة بالمناطق الحدودية تقدر بـ170 ألف دونم، وتتم زراعتها أكثر من مرة في العام، وهو الأمر الذي جعل القطاع أكثر المناطق إنتاجاً، مقارنة بمساحته الجغرافية ويوفر كيلوجرام ونصف الكيلو من المواد الغذائية لكل مواطن في غزة يومياً".

وأوضح أن نحو 66 ألف شخص يعملون في الزراعة، أو خدمات تستفيد منها، معتبراً أن هذه الأرقام تحقق أمناً غذائياً نسبياً بشكل كبير جداً إلى جانب تحقيقها الاكتفاء الذاتي في البيض، والصيد البحري، واللحوم البيضاء، ومزارع الأسماك.

وقال: إن استهداف "إسرائيل" للمزارعين يهدف إلى تهديد الأمن والاستقرار والاقتصاد، موضحاً أن هناك صراعاً بين ساحة الإنتاج وساحة الاحتياج بين الشعب الفلسطيني والاحتلال "الإسرائيلي".

بدوره أكد أستاذ قسم الاقتصاد بجامعة الأزهر بغزة سمير أبو مدللة، في تصريح مماثل لـ (كونا)، أن واقع الزراعة في غزة تراجع خلال السنوات الماضية لا سيما بعد مرحلة السلطة الفلسطينية عام 1994.

وأشار إلى أنها كانت تشكل نحو 30% من الناتج العام في فترة الثمانينيات، وانخفضت في التسعينيات بنسبة ما بين 10 و12%، ولا تشكل اليوم سوى 4.7 من الناتج المحلي من الناتج الإجمالي بالضفة الغربية وقطاع غزة.

وعزا أبو مدللة أسباب ذلك التراجع في الضفة الغربية إلى جدار الفصل العنصري، وبناء المستوطنات، وغيرها من العوائق الصهيونية، أما في قطاع غزة فعزاه إلى التمدد العمراني، والاجتياحات الصهيونية المتكررة لأراضي المزارعين التي جرفت ما يقارب 16 ألف هكتار من الأراضي الزراعية في الحرب الصهيونية صيف عام 2014.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook