تواصل – وكالات:

بدأت قوات بشار الأسد، اليوم السبت، عملية عسكرية لاقتحام مدينة داريا بريف العاصمة دمشق، وذلك بعد يومين من منعها دخول أول قافلة مساعدات إليها.

وبدأت العملية بتحليقٍ لطائرات الاستطلاع فوق المدينة، تلاه قصف بالمدافع والدبابات، تمهيداً للاقتحام.

وتمكن مسلحو المعارضة من تدمير إحدى الدبابات التابعة لقوات النظام، وفقاً لقناة الإخبارية.

وكان بشار الأسد قد اتخذ قراراً بإنهاء الهدنة، منذ أيام، وبدأ بالحشد على أطراف المدينة، وتعزيز قواته هناك بالأسلحة الثقيلة، بعد نحو شهرين ونصف من توقف القتال على جبهات المدينة، في أعقاب الاتفاق الروسي الأمريكي على وقف "الأعمال العدائية" في سوريا.

وشهدت جبهات مدينة داريا، التي تبعد 8 كيلومترات عن قلب العاصمة دمشق، وتسيطر عليها قوات المعارضة منذ عام 2012، هدوءًا حذراً منذ فبراير الماضي، تخلله استهداف المدينة بالمدفعية من قبل قوات الأسد، على فترات متقطعة، أسفر عن سقوط 8 قتلى على الأقل، وعشرات الجرحى، حسب مصادر في المشفى الميداني بالمدينة.

ومنعت قوات بشار، الخميس الماضي، دخول أول قافلة مساعدات إنسانية إلى مدينة داريا المحاصرة، رغم وصول القافلة إلى أطراف المدينة، وكانت المساعدات المقدمة من لجنة الصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري والأمم المتحدة، تشتمل على مواد طبية وحليب للرضع ومستلزمات مدرسية.

وتعرضت داريا خلال خمس سنوات مضت، لدمار كبير جراء قصف طائرات النظام، بالبراميل المتفجرة، ما أدى إلى تهدم أكثر من 80% من منازلها وبناها التحتية، ونزوح أكثر من 90% من سكانها.