تواصل – سعود الرفاع:
التقى الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء، منسوبي جامعة حائل بحضور مدير الجامعة الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم، صباح اليوم، في لقاء مفتوح بمركز المؤتمرات بالمدينة الجامعية للرجال، وفي القاعة الكبرى في مجمع كليات البنات للطالبات عبر الدائرة التلفزيونية.
وأكَّد الشيخ الفوزان أن طلاب الجامعات، هم أطباء الفكر الذي يعتبر أقوى من طب البدن لدفاعه عن الدين والوطن، بسلاح العلم المتنوع، الذي تعلموه خلال دراستهم.
وأضاف، أن طلاب الجامعات هم أمل الأمة في التصدي للغزو الفكري، الذي صوّبه أعداء الإسلام وقصدوا به بلادنا الغالية.
وتطرق الفوزان للغزو الذي استهدف البلاد من خلال شبكات التواصل وغزوهم لنا في الأفكار المنحرفة، وأن على أبناء الأمة التصدي له بالحجة والبيان، وأن عليهم إعداد أنفسهم من خلال جامعاتهم ومؤسساتهم العلمية والتسلح بالعلم الشرعي والعلوم الأخرى المساندة له.
وأشار إلى أن العلم لا يؤخذ إلا من أهله في المساجد والمدارس والجامعات ليس عن طريق الكتب وأن علماء الكتب عادة ما يخطئون ويضلون الطريق بل يجب أن تكون الكتب لدى طلب العلم أداة فقط لتذكر ما يتم تدارسه من العلماء ومخالطتهم.
وفي رده على سؤال حول تناول خطأ الحاكم عبر المنابر والمجالس، أكد أن تناول ذلك عبر تلك المنابر يٌعتبر خطأ بل يجب على المسلم في حالة وجود خطأ على الحاكم الأخذ بيده ونُصحه سراً، فإن قبِل فبها، وإلا يكون المسلم قد استبرأ لذمته أمام الله، مشيراً إلى أنه حال تعذر الوصول إلى الحاكم فيجب إيصال تلك النصيحة له عن طريق أناسُ قد يصلون للحاكم مباشرة أو عن طريق المكاتبات التي تصل للحاكم مباشرة.
وعن موقف المسلمين من الجماعات المخالفة أكد وجوب دعوتهم للحق وجدالهم بالتي هي أحسن، وأن الحق سيغلب في نهاية الأمر، مشيراً إلى أنه لا يجب السكوت عن أهل الباطل والمغرضين حتى لا يجدوا مكانا لأفكارهم بين المسلمين، مضيفا أن الدفاع عن الدين يكون بحسب كل شيء لمن لديه العلم والبصيرة في إيضاح الخطأ.
وأجاب الفوزان عن أسئلة الطالبات عبر الدائرة التليفزيونية، وأوصاهن بتقوى الله والستر والاحتشام والعناية ببيوتهن وأزواجهن وأولادهن.
