الجمعة، 17 شوال 1445 ، 26 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

«الأمم المتحدة» تعلن تعليق المعارضة السورية مشاركتها في المفاوضات

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - الفرنسية:

أكدت الأمم المتحدة الاثنين أن المعارضة السورية أبلغتها تعليق "مشاركتها الرسمية" في المفاوضات الراهنة في جنيف؛ احتجاجاً على تدهور الأوضاع الإنسانية وتكرار انتهاك وقف الأعمال القتالية.

اضافة اعلان

وفي اتصال هاتفي، جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي باراك أوباما تأكيد عزمهما المساعدة على تعزيز وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه في 27 فبراير بموجب اتفاق ثنائي بين البلدين ترعاه الأمم المتحدة.

وقال الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، الاثنين، للصحافيين بعد استقباله وفداً مصغراً من المعارضة: "سمعت اليوم من وفد الهيئة العليا للمفاوضات عزمهم تأجيل مشاركتهم الرسمية في المقر (الأمم المتحدة) تعبيراً عن استيائهم وقلقهم من تدهور الأوضاع الإنسانية وما آل إليه وقف الأعمال القتالية" خصوصاً في محافظة حلب في شمال سوريا.

ورداً على سؤال بالإنكليزية حول إذا كان قرار وفد المعارضة هو "تأجيل أو تعليق" المشاركة، أجاب: "أنه الأمر ذاته".

وأوضح دي ميستورا أن وفد المعارضة عازم على البقاء في جنيف "وربما بناء على اقتراحي، مواصلة النقاشات التقنية معي ومع فريقي، خصوصاً حول المسائل المرتبطة بالقرار 2254 والانتقال السياسي".

ويزيد موقف المعارضة من صعوبة مهمة دي ميستورا الذي استأنف الأربعاء جولة صعبة من المحادثات غير المباشرة بين ممثلين للحكومة والمعارضة تتركز على بحث الانتقال السياسي، لكنها تصطدم بتمسك الطرفين بمواقفهما حيال مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد.

وكان مصدر في الهيئة العليا للمفاوضات لم يشأ كشف هويته، قال لفرانس برس في وقت سابق: إن طلب تعليق المشاركة سيستمر "إلى حين أن يظهر النظام جدية في مقاربة الانتقال السياسي والمسائل الإنسانية".

وأوضح عضو مفاوض في وفد الهيئة لفرانس برس أن "القرار بمطالبة دي ميستورا بتأجيل جولة المفاوضات تم اتخاذه خلال اجتماع الهيئة برئاسة منسقها العام رياض حجاب ظهر الاثنين"، مشدداً على أن الطلب ينص "على التأجيل وليس التعليق" إفساحاً في المجال لاستئناف المفاوضات لاحقاً "متى تحققت الإجراءات المطلوبة".

ويأتي إعلان موقف المعارضة بعد تباين في وجهات النظر بين مكوناتها بشأن تعليق المشاورات أم الاستمرار. وقال مصدر في وفد المعارضة لفرانس برس صباح الاثنين رافضاً كشف اسمه إن: "ممثلي الفصائل العسكرية وبعض قوى المعارضة السياسية، وعلى رأسها الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة يميلون إلى تعليق المشاركة" في المفاوضات.

ورغم تصعيد المعارضة، قال دي ميستورا: "ننوي في كل الأحوال أن نواصل المناقشات والمشاورات مع كل الأطراف في المقر (الأمم المتحدة)، أو أي مكان آخر "لافتاً إلى أن أسلوب المحادثات غير المباشرة يمنحه مرونة لمواصلة اللقاءات على أن يجري الجمعة تقييماً لحصيلة مشاوراته".

وتنص خارطة الطريق التي تتبعها الأمم المتحدة في المفاوضات على انتقال سياسي خلال ستة أشهر، وصياغة دستور جديد، وإجراء انتخابات خلال 18 شهراً، من دون أن تحدد شكل السلطة التنفيذية التي ستدير البلاد أو تتطرق إلى مستقبل الأسد.

وقال دي ميستورا في هذا الصدد: "تعرفون أن الجدول الزمني يحدد شهر أغسطس لوضع الدستور الجديد والانتقال السياسي" مضيفاً: "لدينا بعض الوقت لكن ليس الكثير".

وأقر الموفد الخاص بأن: "كل طرف حتى اللحظة يصر على مواقفه... لكن الأمر الجيد هو أن كلاً منهما يتحدث عن الانتقال السياسي".

وتتمسك المعارضة بتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات تضم ممثلين للحكومة والمعارضة، مشترطة رحيل الرئيس السوري قبل بدء المرحلة الانتقالية، في حين تعتبر الحكومة أن مستقبل الأسد ليس موضع نقاش، وتقترح تشكيل حكومة موسعة.

والتقى دي ميستورا الاثنين الوفد الحكومي للمرة الثانية منذ انطلاق جولة المفاوضات هذه، وتسلم منه ورقة جديدة تضم ملاحظاته على ورقة كان قد وزعها في ختام الجولة الماضية.

وانتقد رئيس الوفد الحكومي ومندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري بعد الاجتماع ما وصفه بـ"تصريحات غير مسؤولة واستفزازية" لأعضاء في وفد المعارضة، قال إنها: "تدعو إلى مهاجمة الجيش، ونقض وقف الأعمال القتالية، وقصف المدن السورية"، في إشارة إلى تغريدات لكبير مفاوضي وفد المعارضة محمد علوش، الأحد، دعا فيها إلى قتال النظام.

وشكل تكرار انتهاك وقف الأعمال القتالية الذي يستثني تنظيم داعش وجبهة النصرة، محور اتصال بين الرئيسين بوتين وأوباما أكدا خلاله وفق الكرملين: "عزمهما على المساعدة في تعزيز وقف إطلاق النار.. وكذلك إيصال المساعدات الإنسانية".

ورداً على تكرار خرق الهدنة، أعلنت فصائل سورية مقاتلة، غالبيتها إسلامية بينها: "أحرار الشام"، و"جيش الإسلام"، بدء معركة أطلقت عليها اسم "رد المظالم".

وتشهد محافظة حلب منذ بداية الشهر الحالي تصعيداً عسكرياً زادت حدته الأسبوع الماضي، وتعددت أطرافه بين جهاديين، وقوات نظام، وفصائل مقاتلة، وجبهة النصرة.

وقال قيادي في "حركة أحرار الشام" رافضاً كشف اسمه لفرانس برس إن: "الهدنة ولدت ميتة عند الحركة وغيرها من الفصائل".

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook