تواصل- ترجمة:

قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية في تقرير لها: إن مساحات من الأراضي المهجورة تعرقل الزحف العمراني في مدينة جدة.

وأشارت إلى أن السكان ينظرون بأسى لهذه الأراضي المهجورة ويعتبرونها فرصاً ضائعة كانت ستُبنى عليها منازل وشركات وكلاهما تحتاج إليه المملكة في ظل تنامي أعداد الشباب لديها.

وأضافت الصحيفة "أنه لسنوات أبقى ملاك الأراضي الأثرياء على قطع أراضي رئيسية مهجورة في مدن المملكة من أجل تحقيق الربح من خلال المسار التصاعدي لقيمة الأرض والتي يرتفع سعرها في المتوسط بنحو 7% سنوياً بدلاً من الانشغال بتطويرها".

وتابعت: تأمل الحكومة السعودية في أن الضريبة التي تصل إلى 2.5% على الأراضي البيضاء ستجبر ملاكها المترددين في استخدامها لبناء وحدات سكنية أو بيعها للمطورين.

وذكرت الصحيفة أن نحو 40% من أراضي الرياض تم رصدها لتوقيع الضريبة عليها ويتوقع الاقتصاديون أن ضريبة تلك الأراضي قد تصل إلى نحو 15 مليار دولار سنوياً.

وكشف مصرفيون عن أن بعض تلك الأراضي المهجورة يجري الآن إعدادها للتنمية.

وأضافت الصحيفة أن تفاصيل الضريبة الجديدة سيكشف عنها في يونيو، مشيرة إلى أنه منذ الإعلان عن تلك الضريبة استقرت أسعار الأراضي التي كانت في تصاعد كبير وانخفضت في بعض المناطق.

ووفقاً لبعض التقديرات فإنه خلال الأربعين عاماً الماضية تمكنت المملكة من بناء 150 ألف وحدة سكنية سنوياً في المتوسط، وهناك حاجة لرفع هذا العدد ليصل إلى 300 ألف وحدة سنوياً.