تواصل – وكالات:

أعربت الأمم المتحدة، عن قلقها، من نقص الغذاء الذي يواجهه نحو 60 ألف مدني، في مدينة الفلوجة العراقية التي تخضع لسيطرة ما يعرف بتنظيم "الدولة الإسلامية" وتحاصرها القوات العراقية، وحذرت المنظمة الدولية أن الوضع قد يزداد سوء.

وذكر البرنامج العالمي للغذاء، أن أسعار الغذاء مرتفعة للغاية، بينما يتناقص المخزون منها في المتاجر والمنازل.

وتحاصر القوات الحكومية العراقية مدينة الفلوجة محاولة استعادة استردادها أيدي متشددي التنظيم الذي يمنع مسلحوه الأهالي من مغادرة المدينة.

وتعد الفلوجة واحدة من معقلين اثنين لا يزالان تحت سيطرة مسلحي هذا التنظيم في العراق، إذ يسيطر على مدينة الموصل في شمال البلاد.

وكانت منظمة هيومان رايتس ووتش قد قالت يوم الخميس الماضي إن سكان الفلوجة يتضورون جوعا، حيث يباع الطعام القليل الموجود هناك بأسعار باهظة، ما يجبر بعض السكان على أكل النباتات.

وأوضح تقرير برنامج الغذاء العالمي: "بينما يستمر حصار الفلوجة للشهر الثالث على التوالي، لم تسجل أي علامات للتقدم في مارس".

وأضاف: "في مارس ارتفعت أسعار القمح، لتصل إلى ستة أمثال ما كانت عليه في ديسمبر/ كانون الأول الماضي".

وعلاوة على ذلك، نفد مخزون الأغذية في المتاجر، بما في ذلك القمح والسكر والرز والخضراوات والعدس وغيرها، حسبما يقول التقرير، الذي أجري عن طريق مسح عبر الهاتف الشهر الماضي.

ويزداد صعوبة الاتصال بأشخاص في الفلوجة، لجمع معلومات منهم وذلك بسبب رداءة مستوى تغطية شبكات الهواتف، وكذلك خوف السكان من تعرضهم لأعمال انتقامية بسبب مشاركتهم في مثل هذا المسح.