تواصل - سعود الخالد:
قال أحمد السلمي، والد الطفل نواف، الذي لقي حتفه اختناقاً، بعد نسيانه داخل الحافلة المدرسية، وإغلاق الأبواب عليه لمدة 6 ساعات، "سلمتهم ولدي أمانة ورجعوه لي جثة من يرضى بذلك، والله الحيوان ما يرضى".
وأضاف السلمي، في اتصال هاتفي مع برنامج "أخباركم": "لا أحد يشعر بالجرح الذي أمر به وقلبي ينزف على ولدي الذي ودعني في الصباح وهو سليم معافى، حسبي الله ونعم الوكيل في المتسبب في قتل ابني والله لا يسامحه دنيا ولا آخرة فقد كسر ظهري وأخذ قطعة من قلبي".
وألقى الأب باللوم على السائق والمشرف والمعلم، قائلاً: إن الأم تواصلت مع معلم نواف الساعة 8 صباحاً لتسأله عن الدروس المتأخرة؛ بسبب غياب نواف لأكثر من 5 أيام ورد عليها دون أن يخبرها أن ابنها غائب؛ وهو ما يعني أنه غير منتبه للطلاب.
وتساءل: "لماذا لم تتصل المدرسة لتخبره أن ابنه غائب وقبلها خمسة أيام كان غائباً أيضاً دون أن يهتم أحد"، مشيراً إلى "أن ابنه هو الثالث وقبله كان هناك حالتان تُوفيتا بنفس الطريقة في حافلات المدارس الأهلية، والله أعلم من سيكون الرابع".
وتابع: أنه "لو كان هناك تفتيش وحزم في الحوادث السابقة لما تكررت، مؤكداً أنه اشترك لابنه في باص خاص بالمدرسة كي يحافظوا عليه، خاصة أنه طفل صغير عمره 8 سنوات وكان يجلس في الكرسي خلف السائق مباشرة".
وأوضح، أن "تقرير الطب الشرعي سيصدر غداً لكني رفضت تشريح جثته"، مضيفاً: "ماذا سيضيف تقرير الطب الشرعي طفل صغير عمره 8 سنوات مرمي في الباص منذ السابعة صباحاً إلى الساعة واحدة بمكان مغلق في حرارة شمس دون تهوية حتى أخذ الله روحه".
وأشار إلى أن "المدرسة أعطت حذاء وشنطة ونظارة نواف لأخيه وأركبوه نفس الباص وأعطوه ورقة فيها رقم لكي نتصل بهم"، متعجباً "لم يكلف أحدهم نفسه بالاتصال، ولم أتلق العزاء من المدرسة لا باتصال ولا بزيارة"، متابعاً: "أريد أن يصل صوتي لولي العهد، أريد حقي وأنا راضٍ بما يقرره ولاة الأمر".
