الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

والد "فيصل الشلاحي" لـ«تواصل»: ابني انتظر أكثر من 12 ساعة وحُوّل للتنويم دون معرفة سبب الألم

Screenshot_____-__-__-__-__-__-1
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - خلف المشقور:

لم تمر أيام على قضية الخطأ الطبي الذي ذهبت ضحيته مريم البديري أثناء إجرائها لعملية ولادة قيصرية في مستشفى الملك خالد بمحافظة المجمعة؛ بسبب نزيف داخلي تعرضت له وأدى إلى وفاتها، إلا وبرزت حادثة جديدة بطلها هذه المرة هو الشاب فيصل الشلاحي الذي لا تزال قضيته منظورة لدى هيئة التحقيق والادعاء العام، ليذهب هو الآخر ضحية إهمال طبي في المستشفى ذاته.

اضافة اعلان

ولعل تلك الفاجعة وما كان مصاحباً لها من هالة إعلامية، فتح الباب لما يعاني منه مستشفى الملك خالد بمحافظة المجمعة، لا سيما في أقسام التنويم والعيادات الخارجية، إضافة إلى ما شهده في الآونة الأخيرة من تراكم العديد من المشاكل الإدارية بين منسوبيه، والتي وصلت شرارتها إلى مراكز الشرطة والمحاكم الشرعية؛ مما كان لها أثر كبير في تردي أوضاعه الصحية والإدارية والخدمية، إضافة للعديد من الأخطاء الطبية التي ذهبت بسببها أرواح بريئة.

"تواصل" من هذا المنطلق، تتناول قضية الشاب فيصل الشلاحي التي لا تزال منظورة لدى هيئة التحقيق والادعاء العام، وذهب ضحية إهمال طبي، كما يرويها والده الأستاذ محيا الشلاحي، الذي خص "تواصل" بلقاء خاص.

وبكل مرارة الفراق وما سببته تلك الفاجعة من حزن وقع على أسرته، بدأ الشلاحي حديثه قائلاً: "أثناء مراجعة ولده فيصل بصحبة أخيه في شهر محرم الماضي إلى مبنى الإسعاف والطوارئ بمستشفى المجمعة يشكو من ضيق في التنفس مع ألم في الصدر، وقد طال انتظاره أكثر من اثنتي عشرة ساعة في قسم الإسعاف والطوارئ من غير معرفة الألم، ولعدم وجود طبيب الباطنية الذي تم الاتصال به أكثر من مرة من غير جدوى".

وتابع: "إثر ذلك، تم إعطاؤه بعض المسكنات التي لم يتغير معها شيء مما حدا بالطاقم المشرف في الإسعاف، وبناء على اتصال هاتفي من قبل طبيبة الباطنية - تحتفظ تواصل باسمها - تأمر بتحويله إلى قسم التنويم بجناح الباطنية من غير معرفة سبب الألم، أو تشخيص الحالة والوقوف عليها".

وأضاف قائل: "لم تمضِ أقل من ثماني ساعات بعد تنويمة إلا وإدارة المستشفى تتصل بي وتخبرني بأن ابني قد فارق الحياة؛ بسبب مضاعفات حصلت له وتطلب مني الحضور".

وأردف قائلاً: "ذهلت من ذلك الاتصال ومن تلك الفاجعة، وبعد العزاء قمت بمقابلة سمو محافظ المجمعة وقدمت له شكوى ضد المستشفى، وقد قام بإحالتها إلى ديوان المراقبة، وبدأت إجراءات تلك القضية في مسارها حتى وصلت في الأسبوع الماضي إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، وتم استدعائي وأخذ أقوالي".

واختتم أبو فيصل حديثه بالدعاء لولده فيصل بالرحمة والمغفرة، مؤكداً أنه لن يستريح إلا بعد أن يأخذ بحقه ممن كانوا سبباً في فقده لولده.

بدورها، أفصحت مصادر خاصة "لتواصل" بأن هيئة التحقيق والادعاء، على ضوء تلك القضية، استدعت خلال الأسبوع الماضي كافة الطاقم الطبي والعلاجي الذي كان مشرفاً على حالة فيصل الشلاحي، من ضمنهم طبيبة تم الحسم عليها من إدارة المستشفى؛ بسبب إهمالها وعدم مباشرتها للحالة، وتجاوزها في إعداد التقرير الطبي للحالة.

[caption id="attachment_392054" align="alignnone" width="800"]_______________ صورة ضوئية تظهر شكوى أرسلها عدد من أهالي المجمعة إلى معالى وزير الصحة[/caption]
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook