تواصل - وكالات:

رفضت المحكمة العليا في بنجلاديش، يوم الاثنين، طلباً تقدم به ناشطون علمانيون لإلغاء الإسلام كديانة رسمية للدولة؛ موجهةً بذلك ضربة قوية للعلمانيين، فيما رحب بالقرار الإسلاميون الذين نظموا تظاهرات غاضبة رافضة لهذا الطلب.

وجاء قرار المحكمة المؤلفة من ثلاثة قضاة بعد لحظات من بدء الجلسة من دون السماح بتقديم إفادات؛ وهو ما علق عليه صبراتة تشودوري، ممثل العلمانيين الذين تقدموا بالطلب بقوله: "إنه يوم حزين للأقليات في بنجلاديش.. المحكمة لم تسمح لنا حتى بالمرافعة، ورفض القضاة الطلب بكل بساطة".

الجدير بالذكر أن المسلمين يشكلون أكثر من 90% من سكان بنجلاديش في حين يعتبر الهندوس والبوذيون أبرز أقليتين، فيما يعتبر العلمانيون أن جعل الإسلام ديانة رسمية يتعارض مع الدستور، ويشكل تمييزاً بحق غير المسلمين.

من جهته، رحب حزب "الجماعة الإسلامية" المحظور في بنجلاديش بالقرار، مؤكداً أنه "انتصار لمائة وستين مليون مسلم"، وقال سكرتير الجماعة عزيز الحق إسلامابادي لوكالة الأنباء الفرنسية: "نشكر المحكمة العليا؛ لأنها أنقذت البلاد من كارثة كبيرة".