الأربعاء، 15 شوال 1445 ، 24 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

البرجس لوزير التجارة: مصيرنا يصعب يوماً بعد يوم.. وليس أمامنا إلا الصناعات المتقدمة

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - الرياض:

وجَّه الخبير الاقتصادي برجس حمود البرجس رسالة لوزير التجارة والصناعة، الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، تضمنت توصيات لبناء منظومة للتنمية الاقتصادية بشكل سليم، وزيادة إيرادات المملكة.

اضافة اعلان

وطالب البرجس بتطوير الصناعات لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لتنويع مصادر الدخل، وتوليد الوظائف للشباب، ومواجهة أزمة البطالة.

وقال ‘‘البرجس’’: "أقنعنا أنفسنا وأقنعنا الرأي العام والمجالس العليا بأن وزارة العمل مسؤولة عن البطالة، وأعطيناها الفرصة لتعمق من الجراح بذات النطاقين اللذين رفعا من السعودة الوهمية وزيادة العمالة الوافدة، فالنتيجة أطنان من الوظائف الوهمية والبطالة والتستر والاحتكار؛ وزارة العمل بريئة، وهي ليست مسؤولة عن توليد الوظائف".

وشدَّد ‘‘البرجس’’: "لا نريد أن نعتمد على النفط، ولن نحلي مياه البحر لنزرع الصحارى، ولن نعتمد على السياحة إلا قليلاً، فليس أمامنا إلا الصناعات المتقدمة، وإلا مصيرنا كما نشهده يصعب يوماً بعد يوم".

وأضاف: "نسبة البطالة في المملكة مرتفعة مع أنها لا تمثل إلا جزءاً قليلاً من المشكلة، لدينا الوظائف المتدنية، والرواتب المنخفضة، والبطالة المقنعة، والسعودة الوهمية، والأهم من ذلك 3.5 ملايين ربة منزل أُجبر جزء منهن على البقاء في المنازل لعدم توفر الوظائف المناسبة، و7 ملايين طفل دون الخامسة عشرة، و3.2 ملايين طالب وطالبة أعمارهم "15 سنة وما فوق" سيكتمل غزوهم لسوق العمل خلال السنوات الثماني القادمة.

وأوضح ‘‘البرجس’’ أن "الاستثمار بالقطاع الصناعي الحالي لا يوفر إلا فرصة وظيفية واحدة لكل مليون ريال منها 80% للعمالة الوافدة، فقد وصلت الاستثمارات في المصانع إلى 1.1 تريليون ريال، ويعمل بها نحو مليون موظف وعامل، منهم فقط 20% سعوديون، أو “سعوهميون’’."

وأشار إلى أن "خلال السنوات الـ10 الماضية ارتفعت الاستثمارات في القطاع الصناعي بـ750 مليار ريال؛ أي ضعفين عما كانت عليه قبل 10 سنوات، بينما ارتفعت الواردات للسلع والمواد من الخارج 4 أضعاف خلال الفترة نفسها".

وأبان ‘‘البرجس’’: "إيرادات المملكة العام الماضي من الخارج ‘‘نصف تريليون ريال’’، بينما رحل للخارج ‘‘تريليون ريال’’، مع العلم أن الإيرادات من النفط الذي هو هبة من رب العالمين، وليس من شطارتنا، ومع ذلك نكتشفه بتقنيات أجنبية ونحفر له ونستخرجه بتقنيات أجنبية، وأيضاً نجهزه ونكرره بتقنيات أجنبية وأخيراً نرحله بسفن من صناعات أجنبية".

واختتم ‘‘البرجس’’ مقاله: "أي تأجيل سيفاقم من المشكلة وسيعمق من الجراح. نعلم أن العوائق كثيرة والعقبات كبيرة؛ ولذلك نحن بحاجة إلى من يستطيع مواجهة التحديات وتذليل الصعوبات، وتخطي العقبات، نحن بحاجة إلى القدرات الفائقة والفكر الاستراتيجي، والمقدرة على صناعة القرارات، وإدارة التغيير".

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook