تواصل – الرياض:

تناولت الكاتبة إيمان بنت عبدالله العقيل، في مقالها بملحق الرسالة بعدد صحيفة "المدينة"، اليوم الجمعة، عودة أغلب دول العالم إلى حث مواطنيها على كثرة الإنجاب، بعد سيادة عقود من سياسة تحديد النسل، التي كان يروج لها بشكل مكثف.

وافتتحت الكاتبة مقالها بالقول: "«المال والبنون زينة الحياة الدنيا.. » حقيقة لا يمكن إنكارها، مهما حاولنا جعل الأبناء شيئاً ثانوياً في الحياة، نجده يتصدرها في مستقبل الأيام.. وقفات سريعة لقضية عالمية".

وقالت: إن دولة إيران بعد عشر سنوات من حقبة تنظيم الأسرة وتحديد النسل، بدأت تسن قانوناً جديداً يحث على كثرة الإنجاب تحت شعار: «أطفال أكثر حياة أفضل».

وأضافت في مقالها المعنون بـ "زينة الدنيا": أن إيران تستهدف من هذا القانون الجديد إلى مضاعفة عدد سكانها إلى "(150) مليوناً بحلول 2050م، من خلال حملات إعلانية مستمرة للحث على كثرة الإنجاب"، مشيرة إلى شعارات وملصقات في شوارع العاصمة طهران، تحوي عبارات: "مثل (زهرة واحدة لا تصنع ربيعاً)، (أطفال أكثر.. حياة أسعد) مصحوبة بصور أب مبتسم مع أولاده الأربعة وابنته".

وبينت الكاتبة: أن الدافع من هذه الحملة هو تراجع معدلات الخصوبة، وارتفاع معدلات الطلاق، حيث "إن نحو ثلث الزيجات في طهران تنتهي بالطلاق، فيما انخفض عدد المواليد لكل امرأة في سن الإنجاب، من 7 أطفال في عام 1980 إلى 1، 8 عام 2014".

ومن خلال تجوالها على الدول التي بدأت تتخلص من سياسة تحديد النسل، والعودة إلى كثرة الإنجاب أشارت الكاتبة إلى نموذج الصين التي عرف عنها قانون إنجاب الطفل الواحد لكل زوجين خلال الخمس والثلاثين سنة الماضية، وبينت أنها تتراجع عن قرارها الآن وتوافق على إنجاب طفل آخر.

كما تحدثت الكاتبة عن اليابان كدولة "تعاني من قلة أعداد الشباب مع ازدياد في أعداد المسنين، ويتوقع بأنها قد تستعين بالرجل الآلي لمساعدة كبار السن في مستقبل الأيام"!!

وقالت: إن اليابان تشهد تراجعاً حاداً في تعداد السكان مع زيادة شيخوخة المجتمع، وبحسب ما جاء في تقرير نشرته لجنة ”تحديد المستقبل“ فإن "استمرار تعداد سكان بالانخفاض على مدى الخمسين سنة المقبلة، لما يقرب من ٨٧ مليون نسمة، والذي يعتبر ثلثي مجموع السكان حسب الإحصاءات الحالية، نِصفهم من المُسنيِّن"!!