تواصل - سامي الثبيتي:
تقطن عائلة فهد محمد الحكمي "٢٤ سنة"، الشاب المصاب بانحناء في العمود الفقري؛ وهو ما سبب له فشلاً بالتنفس من الدرجة الثانية، بالقرب من مستوصف علي ظافر بحي الأجاويد بجدة، حيث يعيش في منزله المكون من ثلاث غرف، مع ١١ من أفراد أسرته ووالديه وتسعة أشقاء وشقيقات هو أكبرهم.
ويعيش الشاب وسط أفراد عائلته الكادحة، حيث يعيشون على الضمان الاجتماعي، فوالده لا يعمل بسبب معاناته من إصابة لحقت به جراء حادث مروري، ووالدته تعمل في المناسبات والأفراح لكي تسد حاجة البيت وضرورياته فدخل الأسرة كاملاً لا يتجاوز ٣ آلاف ريال.
تقول والدة الشاب، فهد الحكمي لـ "تواصل": ابني يعاني من فشل بالتنفس من ٧ سنوات وحياته يقضي معظمها بمستشفى الحرس الوطني بجدة؛ لأنه لا يستطيع التنفس إلا بأجهزة مخصصة وبقية الأبناء ليس لهم إلا الله، والاكتفاء بالموجود في المنزل من لقمة العيش، ونسأل الله الفرج.
ويصف الشاب فهد الحكمي حالته قائلاً: عانيت من انحناء بالعمود الفقري منذ ولادتي وعندما وصلت المرحلة المتوسطة، بدأ الانحناء يزيد ويضغط على الرئتين، منذ ما يقارب ٧ سنوات أعيش على أجهزة التنفس الصناعية حتى اليوم، وحالتي خطيرة جداً عند انقطاع الكهرباء وكل يومين أقوم بتغيير أسطوانات الأكسجين من المستشفى، وأنتقل للمستشفى بجهاز متحرك وفي البيت الجهاز ثابت، ولا أستطيع الابتعاد عن سريري إلى خارج المنزل، أتمنى أن أجد العلاج في أي مستشفى بالمملكة أو خارج المملكة، وأن أمارس حياتي الطبيعية، وأحتاج إلى عملية جراحية خطيرة حسب كلام الأطباء، ويوجد لدي تقارير تفيد ذلك.
وأشار إلى أنه توجه إلى طرق أبواب العديد من المستشفيات بمدينة جدة، من بينها: مستشفى الملك فهد العام، ومستشفى القوات المسلحة، ومستشفى الحرس الوطني، كما لجأ لعدد من المستشفيات الخاصة، لكنها رفضت علاج حالته؛ بسبب عدم وجود قرار لعلاجه على نفقة الدولة، أو علاجه من خلال مظلة التأمين الصحي؛ لأنه لم يعد على رأس العمل بسبب تفاقم ظروفه الصحية المفاجئة، بالإضافة إلى عدم وجود سيارة يتنقل بها تكون مجهزة بأسطوانات الأكسجين، ويطالب التأهيل الشامل بضرورة توفيرها له إنقاذاً لحياته.
وتحتفظ "تواصل" بمعلومات الشاب فهد الحكمي، ووسيلة التواصل معه.
