الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

السادة أعضاء المجلس البلدي.. أنتم مسؤولون أمام الله

د. فهد التويجري
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

أن تتولى مسؤولية، أو يتم تعيينك في منصب ما.

 بقدر ما يكون ذلك زيادة في وجاهتك الاجتماعية، يكون عبئاً ومسؤولية تُحاسب عليها أمام الله، وأمام الخلق، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته)، ولا شك أن عضوية المجلس البلدي مسؤولية وأمانة، ينبغي على كل من تصدّر لها أن يسعى في أدائها وإيفائها حقها.

اضافة اعلان

أخي عضو المجلس البلدي:

إن كثيراً ممن أدلوا بأصواتهم ورشحوك لهذا المنصب، ينتظرون أن تفي بوعودك التي قطعتها لهم، فاجتهد طاقتك أن تُحقق لهم ما إليه يطمحون، ومن أجله خرجوا لك مرشحين.

نعم.. قد تختلف النيات من دخول المجلس البلدي كما ورد في قوله صلى الله عليه وسلم (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل أمرئ ما نوى)، فمن يريد وجاهة، ومن يريد أن يحقق مصلحةً دنيوية معينة، وغيرها من النيات التي لا يطلع عليها إلا الله، لكن ينبغي أن يكون هدف الجميع تحقيق مرضاة الله تعالى وخدمة دينه من خلال هذا المنصب، ثم خدمة الوطن والمواطنين بما لا يتعارض مع الدين القويم والقيم الإسلامية الرفيعة، بل على أحدنا وهو يخدم وطنه أو مجتمعه أن يجعل مُنْطَلَقَه في ذلك دينه وعقيدته التي تدعوه لخدمة المسلمين، بل وتجعل ذلك خيراً من كثير من النوافل، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لأن أمْشِيَ مع أخِي المسلمِ في حاجةٍ أحَبُّ إليَّ من أنْ أعتكِفَ في المسجدِ شهْرًا)، وفي الحديث الآخر يقول صلى الله عليه وسلم (لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق، كانت تؤذي المسلمين) فكيف بمن يسعى لإزالة ما هو أكبر من ذلك مما يؤذي الناس.

أخيراً:

إن استشعار المسؤولية أمام الله تعالى كافٍ في تحفيزنا ودفعنا للعمل بجد وإخلاص، والتفاني في سبيل أداء ما به كُلفنا، وعليه اؤتمنا، فإن غاب الحساب الدنيوي عن أعيننا، فينبغي أن يكون الحساب الأخروي واستشعار المسؤولية أمام الله ماثلاً بين أعيننا، لنقدم ما فيه نفع لديننا ثم وطننا ومجتمعاتنا.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook