تواصل - ترجمة:

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تقرير لها: إن مدينة الرمادي العراقية عاصمة محافظة الأنبار باتت الآن أشبه بساحة للأنقاض والركام.

وأشارت الصحيفة إلى أن القوات العراقية قامت الشهر الماضي بإخراج مسلحي "داعش" من المدينة بعدما سيطروا عليها لمدة 7 أشهر وتم إعلان الرمادي مدينة محررة.

وأضافت أن ما حدث كان نصراً مهماً للقوات العراقية، إلا أن حجم الدمار في المدينة جعل الكثير يتساءل بقلق عما إذا كانت المدينة سيعاد بناؤها مجدداً ومتى؟

وتحدثت الصحيفة عن أن ما سيحدث في الرمادي بعد ذلك التي تبعد 80 ميلاً عن بغداد سيمثل اختباراً لما إذا كان العراق بإمكانه أن يظل وطناً موحداً، وما إذا كانت المناطق ذات الكثافة السكانية السنية بإمكانها العيش في سلام.

وذكرت أن كثيراً من العراقيين السُّنة لا يثقون في الحكومة التي يقودها الشيعة ويشعرون بالتهميش من قبل الدولة.

وأشارت إلى أن إعادة بناء الرمادي من المرجح أن تكلف مليارات الدولارات في وقت انخفضت فيه عائدات الحكومة العراقية نتيجة انخفاض أسعار النفط.

وأضافت أن خططاً لتأمين المدينة باستخدام الآلاف من مقاتلي العشائر السنية تعثرت، معتبرة أن الخلافات المبكرة بشأن الأمن قد تهدد إعادة بناء المدينة وتحول دون عودة سكانها إلى منازلهم.