الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

وثنية أعياد ميلاد الرسل

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
 

إن عيد ميلاد المسيح ـ عليه السلام ـ وعند الأوروبيين يـسـمى عيد "الكريسمس" وهو يوم (25 ديسمبر) عند عامة النصارى، وعند الأقباط يوافق يوم (29 كيهك) والاحتفال به قديم ومذكور في كتب التاريخ. قال المقريزي: "وأدركنا الميلاد بالقاهرة ومـصـــــر وسائر إقليم مصر جليلاً تباع فيه الشموع المزهرة وكانوا يسمونها الفوانيس" فالاحتفالات بهذا العيد تقـام فـي يـوم ولـيـلـة الخامس والعشرين من شهر ديسمبر (كانون الأول) في المجتمعات النصرانية الغربية، وبـعـد ذلـك بحـوالـي أسبوعـيـن عند النصارى الشرقيين. وعيد ميلاد عيسى عليه السلام فهو مبتدع كالمولد النبوي وأصله وثني باعتراف باحثين نصرانيين، ونقل لنا ذلك الباحث عبدالله قاري الحسيني بعنوان: عيد الميلاد (CHRISTMAS) وأصله الوثني.. بقلم: باحثَين نصرانيَين!

اضافة اعلان

الأول "هربرت أرمسترونج" وكتيبه "هذه هي الحقيقة المجردة عن عيد الميلاد" الواقع في 15 صفحة، ويؤكد فيه أن ما يسمى بعيد الميلاد لا صحة له من قريب ولا من بعيد بالنصرانية. بما أن الاحتفال بعيد الميلاد إنما جاء عن طريق الكنيسة الكاثوليكية، ولم يكن مرتكزاً إلى أية سلطة سوى سلطة تلك الكنيسة، فدعونا نقرأ ما تقوله دائرة المعارف الكاثوليكية عن هذا الاحتفال في طبعة 1911 م وهذا نصه: "لم يكن عيد الميلاد واحداً من الأعياد الأولى للكنيسة الكاثوليكية، وأول دليل على هذا الاحتفال إنما جاء من مصر.. فقد تحولت العادات الوثنية الخاصة ببداية شهر يناير في التقويم الروماني القديم، تحولت إلى عيد الميلاد، ويعترف أول الآباء الكاثوليك بالحقيقة التالية: لم يسجل الكتاب المقدس أن أحداً كان يحتفل أو أقام مأدبة كبيرة بمناسبة يوم ميلاده، إنّ الآثمين والخطائين -مثل فرعون وهيرود- هم وحدهم الذين يجعلون من يوم مجيئهم إلى هذا العالم مناسبة للابتهاج العظيم". أما دائرة المعارف البريطانية فهي تقول في طبعة 1946 م: ".. ولم يوجد-أي عيد الميلاد-لا المسيح ولا الحواريون ولا نص من الكتاب المقدس بل أخذ-فيما بعد-عن الوثنية. (وينقل "هربرت أرمسترونج" عن دائرة المعارف الأمريكية في طبعة 1944 م قولها: ).. "وفي القرن الرابع الميلادي بدأ الاحتفال لتخليد ذكرى هذا الحدث أي ميلاد المسيح، وفي القرن الخامس أمرت الكنيسة الغربية بأن يحتفل به إلى الأبد في يوم الاحتفال الروماني القديم بميلاد "سول"، نظراً لعدم معرفة ميلاد المسيح معرفة مؤكدة"). ويمضي مؤلف كتيب "الحقيقة المجردة عن عيد الميلاد" ليحدثنا عن أن المسيح لم يولد في الشتاء بأدلة من الأناجيل مفادها أن الرعاة كانوا يحرسون أغنامهم ليلاً وقت ميلاد المسيح، وهو أمر لم يكن يحدث في فلسطين شتاء، وإنما قبل منتصف أكتوبر.

وملخص ما يقدمه المؤلف أن عقيدة الأم والطفل أخذت من عدة أديان ومزاعم كاذبة (لقد كان المصريون القدماء يؤمنون يوماً بأن ابن ايزيس-وهو الاسم المصري لملكة السماء- وُلِدَ في الخامس والعشرين من ديسمبر، وكان الوثنيون يحتفلون بهذا العيد المشهور في معظم أنحاء العالم المعروف على مدى قرون عديدة قبل ولادة المسيح، ويروي لنا مؤلف الكتيب قصة الأصل الحقيقي لعيد الميلاد على هذا النحو: (كان نمرود -وهو حفيد حام بن نوح- رجلاً شريراً في مدينة بابل التي غرق أهلها في الترف والآثام.. ويقال إنه تزوج أمه التي كان اسمها سميراميس، وبعد موته المفاجئ نشرت سميراميس عقيدةً شريرة مفادها أن نمرود ظل على قيد الحياة في شكل كائن روحي، وادعت أن شجرة مخضرةً اخضراراً دائماً نبتت ذات ليلة في جذع شجرة ميتة، وهو ما يرمز إلى انبثاق حياة جديدة من الميت نمرود، وزعمت سميراميس أن نمرود يزور تلك الشجرة الدائمة الاخضرار في ذكرى عيد ميلاده من كل سنة ويترك فوقها هدايا، وكان تاريخ ميلاد نمرود الخامس والعشرين من ديسمبر، وهذا هو الأصل الحقيقي لشجرة عيد الميلاد. ونجحت سميراميس في خططها لكي تصبح "ملكة السماء المقدسة" وأصبح نمرود-تحت أسماء عديدة-"ابن السماء المقدس".

وعلى مر العصور أصبح نمرود في طقوس العبادة الوثنية هذه هو المسيح الدجال ابن بعل إله الشمس، وفي هذا النظام البابلي الزائف أصبحت الأم والطفل -سميراميس ونمرود الذي ولد مرة أخرى- أصبحا محور تلك العبادة. وقد انتشرت عبادة "الأم والطفل" هذه في أنحاء العالم، وتعددت أسماؤها في البلدان والأقطار المختلفة، ففي مصر سميا "إيزيس وأوزوريس" وفي آسيا "سيبيلي وديويس" وفي روما الوثنية "فورتشيونا وجوربيتربور"، حتى في اليونان والصين واليابان والتبت وجد مثيل "للأم والطفل" قبل ميلاد المسيح بزمن طويل! وهكذا أصبحت أيضاً فكرة "الأم والطفل" في القرنين الرابع والخامس الميلاديين عندما كان مئات الألوف من وثنيي العالم الروماني يقبلون المسيحية التي كانت لها شعبية وقتها، حاملين معهم عاداتهم وعقائدهم الوثنية القديمة ويخفونها تحت أسماء لها وقع مسيحي ليس إلا، أصبحت هذه الفكرة أيضاً ذات شعبية كبيرة.

أما الباحث الثاني فهو آندري فواسي في محاضرة ألقاها بعنوان "عيد الميلاد في ميزان الإنجيل" وأكد ما ذكره الباحثُ السابق من أن كنيسة العهد الجديد لم تحتفل بأعياد الميلاد وبين كذبة ولادة المسيح في الشتاء، وذكر أن (الوثنيين القدامى كانوا يحتفلون بالشجرة المقدسة هكذا: ''كانوا يسمونها شجرة الحياة ويعلقون عليها الذهب والفضة وصوراً وتماثيل الحيوانات وكذلك يزينونها بالشرائط والزهور، ثم يوقدون العديدَ من الشموع ويحيطونها بها، ويرقصون حول الشجرة احتفالاً بالعيد وخلال الرقص يتركون الشموع تحترق إلى الفجر'' ومن هنا جاءت عادة شجرة نويل عند المسيحيين، وكانت الشجرة المقدسة عند البابليين من مظاهر الاحتفال بالإلـه بعل).

وأصل شجرة الميلاد:

نجد في دائرة المعارف البريطانية ج/3 ص/ 284: أول من استخدم الشجرة هم الفراعنة والصينيون والعبرانيون كرمز للحياة السرمدية، ثم إنّ عبادتها قد شاعت بين الوثنيين الأوروبيين وظلوا على احترامها وتقديسها حتى بعد دخولهم في المسيحية، فأصبحوا يضعونها في البيوت ويزينونها كي تطرد الشيطان أثناء عيد الميلاد) (لم يطلق عليها شجرة الميلاد في القرن السادس عشر الميلادي ـ في ألمانيا الغربية ـ حيث تحولت ممّا يسمى "بشجرة الجنة" في الاحتفال الديني بذكرى آدم وحواء في 24 من ديسمبر إلى شجرة الميلاد، حيث أصبح النّاس يعلقون عليها الشموع التي ترمز إلى المسيح ـ بزعمهم ـ ولم تدخل فكرة الشجرة إلى إنجلترا إلاّ في القرن التاسع عشر (المرجع السابق.وتقويم الأعياد المسيحية مأخوذ من (تقويم يوليوس الشمسي) وهو التقويم الذي أدخله "يوليوس قيصر" إلى روما عام 46 قبل الميلاد.. والذي جعل أيّام السنة 365 يوماً (المرجع السابق).. حيث كان الوثنيون يحتفلون (يوم 25 من ديسمبر) بما يسمونه "عيد ميلاد الشمس التي لا تقهر" أو ما يسمى "بيوم الانقلاب الشتوي الصيفي الروماني" (المرجع السابق)، ولقد أقيم أول احتفال بعيد ميلاد المسيح ـ كما يزعمون ـ سنة 336 ميلادية في روما وذلك في اليوم السادس من شهر يناير.. ثم ثبَّتت الكنائس الغربية في نهاية القرن الرابع الميلادي الاحتفال بميلاد المسيح في يوم (25 من ديسمبر) إلاّ أنّ الكنيسة في أرمينيا لم تعترف بهذا التغيير واستمر الاحتفال به في السادس من شهر يناير (دائرة المعارف البريطانية ج4 ص.283) انظر. مقال أعياد الكفار وموقف المسلم منها لإبراهيم الحقيل.

وهكذا يتضح بأدلة من باحثين نصرانيين وموسوعات نصرانية أن بدعة الاحتفال بميلاد عيسى عليه السلام وبداية السنة الميلادية هي حرب وثنية للقضاء على صفاء الدين الذي جاء به عيسى عليه السلام وهي حرب مستمرة، ومن سنن الله في المواجهة بين الحق والباطل. فحري بكل مسلم أن ينفض عن عقله الأغطية التي تحجب الحق ويسعى لطهارة وكمال توحيده ويسعى للدعوة لتصحيح عقيدة غيره من النصارى الذين يعانون من وثنيات متعددة غيرت مسار دعوة عيسى عليه السلام.

////

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook