تواصل- ترجمة:

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير لها: إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تحدث عن معارضته لإرسال أمريكيين للقتال في دول بعيدة، إلا أن إدارته تستثني من ذلك قوات العمليات الخاصة.

وأشارت "الصحيفة" إلى أن تلك القوات تلعب أدواراً قتالية كبيرة في أفغانستان التي من المفترض أن الحرب انتهت بها، كما أن تلك القوات أرسلت إلى سوريا، وأمر الرئيس الأمريكي مؤخراً بإرسال ما يقرب من 300 من تلك القوات إلى الكاميرون لمساعدة القوات الأفريقية في معاركها ضد "بوكو حرام".

وتحدثت "الصحيفة" عن أنه في ظل ما يشهده الشرق الأوسط من اضطراب، وتمكن ما أسمته بالجماعات الراديكالية من السيطرة على أراض واسعة في أفريقيا، وفي ظل حملة انتخابية رئاسية بالولايات المتحدة تشعل المخاوف من تنامي ما أطلقت عليه "التهديد الإرهابي"، قام البيت الأبيض بتوسيع المهام العالمية لقوات العمليات الخاصة الأمريكية.

وذكرت أن "أوباما" تحدث مراراً عن معارضته فكرة إرسال جنود أمريكيين إلى أماكن بعيدة ونائية في العالم، إلا أن إدارته مستمرة في استثناء قوات العمليات الخاصة من ذلك، ويستخدم المسؤولون الأمريكيون لغة يحاولون من خلالها التغطية على الدور القتالي لتلك القوات.

وأشارت إلى أن إدارة أوباما أظهرت منذ فترة طويلة ميلها للاعتماد على قوات العمليات الخاصة، ومهام سرية كبديل للدخول في حروب احتلال كبرى.

واعتبرت أن إرسال تلك القوات، فضلاً عن دراسة مهام أخرى قلب رأساً على عقب هدف إدارة أوباما المتمثل في الانسحاب من الدول التي شهدت قتالاً عنيفاً للجيش الأمريكي.