الأربعاء، 15 شوال 1445 ، 24 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

التوعية الإسلامية بتعليم عنيزة ينظم لقاء «أمنك يا وطني»

11
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – عنيزة:

أقام قسم التوعية الإسلامية بتعليم عنيزة بنات مؤخراً، لقاءً بعنوان " أمنك يا وطني" في القاعة الرئيسية بمبنى الأقسام النسائية؛ وقد شاركت فيه المساعدة لشؤون تعليم البنات الأستاذة لولوة بنت حمد الخميري وعدد من رئيسات الأقسام وقيادات المدارس والمشرفات التربويات.

اضافة اعلان

اللقاء الذي ترأسته رئيسة قسم التوعية الإسلامية بعنيزة الأستاذة موضي بنت عبدالله البسام كشف عن العديد من أسباب ضعف الأمن الفكري والتي برزت مع الظواهر الاجتماعية التي حدثت اليوم ولم تحدث من قبل؛ حيث أوضحت الدكتورة ليلى العوفي مشرفة التوعية الإسلامية بتعليم عنيزة أن " مما يدعو لضرورة الاهتمام بفكر الناشئة، ويجعل المهمة أكبر من ذي قبل، هي عدة ظواهر اجتماعية تحدث لأول مرة في العالم: فلأول مرة يشهد العالم جيلاً تكون معرفة الأبناء فيه أكثر من الآباء، – بحسب تعبيرها.

وأضافت: " في رحاب الأمن، يأمن لناس على أموالهم ومحارمهم وأعراضهم.. وفي ظلال الأمن، يعبدون ربهم، ويقيمون شريعته، ويدعون إلى سبيله، وفي رحاب الأمن وظلِه تعم الطمأنينةُ النفوس، ويسودها الهدوء، وترفرف عليها السعادة، وتؤدي الواجبات باطمئنان، من غير خوفِ هضمٍ ولا حرمان."

كما وصفت العوفي حالة الفوضى التي تعاني منها المجتمعات التي انفرط عقد الأمن فيها؛ مؤكدة أن الأمن الذي نعيشه ونتفيأ ظلاله، إنما هو منحة ربانية ومنة إلهية، ولا تدوم إلا بدوام أسبابها، والتي من أعظمها توحيد الله والإيمان به. داعية إلى المساهمة في حفظ الأمن بتربية النشء على الاستقامة على شرعه وبالعدل في كل جوانب الحياة.

كما كشفت العوفي عن دور الأمن الفكري في حماية وصيانة الهوية الإسلامية من الاختراق أو الاحتواء من الخارج. مشددة على أن أمن بلاد الحرمين مطلب وحفظها واجب ووحدة صفها وسلامة منهجها والحفاظ على قيمها وأخلاقها ومقدرتها مسؤولية الجميع.. رعاة ورعاية.. عامة وخاصة.. رجالاً ونساءً.. صغاراً وكباراً.

ثم استعرضت العوفي أسباب ضعف الأمن الفكري.. ودور القيادات التربوية في تحقيق الأمن معتبرةً أن مهمة المؤسسات التعليمية لا تقتصر على تعليم القراءة والكتابة، وإعطاء مفاتيح العلوم للطلاب دون العمل على تعليم الناس ما يحتاجون إليه في حياتهم العلمية والعملية، وترجمة هذه العلوم إلى سلوك وواقع ملموس.

وقالت: في المدارس نستطيع أن نشكل الطالب بالكيفية التي نريدها، فإذا لقي الطالب من يوجهه التوجيه السليم نشأ نشأة طيبة يجني ثمارها المجتمع الذي يعيش فيه.

وأهابت العوفي بالجميع استشعار المسؤولية العظيمة الملقاة على عواتقهم معتبرة أن التعليم من أهم مداخل الإصلاح الفكري؛ فيما طرحت العديد من المهام الإدارية والتعليمية التي تحقق بإذن الله الأمن الفكري كالتركيز على مفهوم القدوة وملاحظة الظواهر السلوكية العامة لدى الطالبات والتبصير بالمفاهيم الغامضة والمتداخلة، والبعد عن مواطن الجدل والاختلاف.

بدورها أوضحت الأستاذة موضي البسام مقاصد المواطنة في الشريعة الإسلامية وحب الوط، تلا ذلك عقد ورشة عمل عن (دور القيادات التربوية في حماية الأمن الفكري).

واختتمت جلسات اللقاء بالاستماع إلى مداخلات الحضور والتي تمحورت حول طرح العديد من الحلول والأفكار لتنمية روح الولاء والمواطنة لدى الناشئة، كما تم تكريم المدارس الراعية لفصول تحفيظ القرآن من مدارس التعليم العام: وهي الابتدائية الرابعة والثلاثون والابتدائية الخامسة والعشرون.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook