تواصل – الرياض:

شهد مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف واقعة إهمال وتشخيص طبي خاطئ كاد يتسبب في مضاعفات خطيرة لفتاة مصابة، وذلك بناء على حيثيات الشكوى التي تقدم بها والد الفتاة.

وكانت الفتاة المصابة قد دخلت إلى قسم الطوارئ بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف، وفقاً لما ذكره والدها "عبدالله بن سلطان البقمي"، الذي قال لـ"تواصل": "أدخلت ابنتي طوارئ المستشفى يوم السبت الماضي؛ حيث كانت تُعاني من إصابات بليغة، إثر حادث راح ضحيته ٦ وفيات وعدة إصابات من عائلة واحدة، ورغم الإصابات التي أقعدت الفتاة (الهنوف عبدالله البقمي ١٨ عاماً) فقد أصر مستشفى الملك عبدالعزيز بالطائف على خروج المصابة يوم الخميس، على الرغم من تشخيص حالتها بكسر في الساعد الأيمن وكسر في الحوض، بحجة أن حالتها مستقرة ولا تحتاج إلى تنويم".

وواصل "البقمي" حديثه قائلاً: "وضحت لإدارة المستشفى أننا نسكن بالرياض، ولا يوجد لنا منزل بالطائف، وطلبت إجراء إخلاء طبي للمصابة، لكنّ المسؤولين بالمستشفى رفضوا قائلين: " خذوها بسيارتكم الخاصة "، وأكدوا لنا أن بإمكانها الجلوس بالسيارة، وأن كسر الحوض لا يؤثر عليها".

وتابع: "أجبرتنا المستشفى على أن نأخذ ابنتنا المصابة بسيارتنا الخاصة، فوالله ثم والله كانت الممرضات يحملن الفتاة مغطاة بـ"بطانية" لنضعها بالسيارة رغم وضعها المؤلم ".

وأضاف: " بعد عودتنا من الطائف للرياض، وإثر وصولنا، فجراً، انتكست حالة الفتاة الساعة ١١ صباحاً وفقدت الوعي، فطلبنا الهلال الأحمر، وبالفعل جاءوا مسرعين وقاموا بالواجب وتم تحويل المصابة إلى مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز بحي الريان، وكان استقبالهم للمريضة وتجاوبهم يُثلج الصدر بتعاونهم وطيب كلمات المدير المناوب فهد بن عبدالله".

وأشار إلى أنه بعد عمل الفحوصات والأشعة أكد الأطباء المباشرون للحالة حاجتها إلى تنويم فوري، بسبب تعرضها لكسر في الساعد وآخر في منطقة الحوض بالإضافة إلى إصابتها بجلطة في الرئة، وهي الإصابة التي لم يعلن عنها مستشفى الملك عبدالعزيز بالطائف".

وأكد المواطن أن لديه كل ما يُثبت روايته من تقارير وتحاليل وأشعّة من مستشفى الرياض تثبت ان حالة الفتاة المصابة حرجة، وليست مستقرة، بالإضافة إلى تذكرة الخروج من مستشفى الطائف ويؤكد أنه أبلغ وزارة الصحة بالواقعة، وتم تقييد بلاغه للمتابعة تحت رقم "51361".

وناشد المواطن عبدالله البقمي ولاة الأمر والمسؤولين أن ينصفوه من الظلم الذي وقع على ابنته من مستشفى الملك عبدالعزيز ومن الطبيب الذي أمر بخروجها وهي في هذا الوضع الحرج، معرضاً حياتها إلى خطر الوفاة – لا قدر الله.