تواصل- ترجمة:

رصدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية مخاطر إقدام الكيان على حظر "الحركة الإسلامية" وإغلاق مقارها في الأراضي المحتلة بحجة أنها تدعو إلى إنشاء خلافة إسلامية محل الكيان.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحركة الإسلامية التي انقسمت إلى شمالية وجنوبية في الكيان كانت تعمل على إطعام الجوعى ومساعدة الشباب ودعم السكان في الأحياء العربية متدنية الخدمة ونشاطها يمتد ليؤثر على حياة 500 ألف عربي.

وأضافت أن الكيان أقدم الشهر الماضي على حظر الحركة وإغلاق 17 جمعية متصلة بها بزعم إشعالها موجة الهجمات ضد الصهاينة الذين يحاولون دخول المسجد الأقصى، وتحريضها ضد الكيان عبر المؤتمرات الحاشدة التي تنظمها بعنوان "الأقصى في خطر".

واعتبرت الصحيفة أن الفرع الشمالي للحركة الإسلامية يشمل شريان حياة وأحد الأعمدة الرئيسية للمجتمع العربي داخل الأراضي المحتلة عام 1948م الذين يشكلون 20% من سكانه.

وذكرت أن الحركة قدمت خلال عشرين عاماً الطعام ودفعت فواتير الكهرباء وأقامت أنشطة للأطفال وخدمات دعم أخرى للعرب وغيرها.

وتحدثت عن أن محللين عرب ويهود انتقدوا إقدام الكيان على حظر الحركة وشككوا في الحكمة من وراء تلك الخطوة، معتبرين أن هذا التحرك سيزيد من شعبيتها داخل المجتمع العربي وسينظر إليها على أنها ضحية للحماس المفرط من قبل الكيان.

واعتبر محللون أن الحظر أعطى ضوء أخضر للشباب الإسلامي "المتشدد" بأن طريق الاعتدال لا يصلح.

وأبرزت الصحيفة مظاهرة نظمها فلسطينيون السبت الماضي داخل الكيان شارك فيها عشرات الآلاف ضد قرار حظر الحركة والجمعيات المرتبطة بها.

وكشف أحد أعضاء الحركة الإسلامية السابقين عن أن الفرع الشمالي لها أنشأ مؤسسات غير معلنة كإجراء احتياطي منذ زمن طويل حتى تتمكن من الاستمرار في العمل حتى بعد حظرها، خاصة أن هذا القرار كان متوقعاً منذ فترة طويلة.