تواصل - عبدالهادي السبيعي:
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً يظهر به شخص يتحدث عن مشكلة تخصه وزملاءه العاملين ببلدية محافظة الخرمة على نظام التعاقد، ويطالبون برواتبهم التي لم تصرف منذ شهرين، على حد قوله.
وأوضح "الموظف" أنه وزملاءه مضى عليهم فترة خمسة أعوام منذ أن تم التعاقد معهم، ويعملون على وظائفهم من ذلك الوقت، دون إجازات مثل باقي الموظفين.
وناشد "الموظف" نيابة عن زملائه، خادم الحرمين الشريفين، النظر في أوضاعهم التي لم تتحسن منذ السنوات الخمس الماضية، بدون تعديلات، أو حوافز، أو تثبيتهم بوظائف رسمية.
وأكد أحد الموظفين أن عدم تسلمهم رواتبهم منذ شهرين أثر على متطلباتهم الأسرية، والمديونيات المتراكمة عليهم بسبب تأخر تسلم الرواتب، رغم أنه لا يفي بتلك المتطلبات حيث لا يتعدى الراتب ٣٠٠٠ ريال، قائلاً: "اليوم ليس لنا إلا الله ثم أنت يا خادم الحرمين الشريفين للنظر في مظلمتنا التي تضررنا منها".
من جانب آخر، أوضح رئيس بلدية محافظة الخرمة محسن العتيبي لـ"تواصل" أن تعيين المتعاقدين لدى البلدية كان قبل ما يقارب أربع سنوات بنظام عقد يومي وبالأجر اليومي، وليس على وظيفة رسمية مخصصة من الميزانية.
وأضاف "العتيبي" أن البلدية استمرت بالصرف لهم من بند خاص بالرواتب خلال الأربع سنوات الماضية، ولكن خلال الشهرين الماضيين امتنعت وزارة المالية عن تعزيز الصرف لهم بحكم أن ليس لديهم وظائف رسمية في الميزانية.
وقال العتيبي: "سبب امتناع الصرف الآن يعود لوزارة المالية، والبلدية تنتظر الحلول العاجلة لصرف مستحقات المتعاقدين"، مبيناً أن موضوعهم وصل الجهات المختصة في الوزارة والأمانة، وتوقع وجود حل قريب.
وبسؤاله هل ما زال المتعاقدون على رأس العمل حتى الآن؟ أجاب "العتيبي" أن ذلك صحيح مبيناً أن عددهم كان يقارب ١١٩ متعاقداً، والآن انحصر عددهم لما يقارب ٦٠ متعاقداً بسبب استقالات بعضهم.
وفي نهاية حديثه، قال إن الإشكالية ليست على أمانة الطائف، ولا البلدية، ولا قطاع البلديات عامة، وإنما من امتناع وزارة المالية عن تعزيز البند.
