تواصل - ترجمة:
رصدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية خطوات جديدة قامت بها السلطات المصرية فيما وصفته بالتحول في الموقف المصري من معارضة فرضية سقوط الطائرة الروسية في سيناء بقنبلة إلى البحث عن المتورطين.
ونقلت "الصحيفة" عن عمال بمطار شرم الشيخ أنهم تعرضوا لاستجواب مكثف خلال الأيام الأخيرة على يد الأمن المصري، في دليل على أن الحكومة تبحث عن إمكانية تورط أحد داخل المطار في تسهيل وقوع هجوم إرهابي تسبب في تحطم الطائرة الروسية الأسبوع الماضي في سيناء.
وتحدث موظفو المطار عن استجواب وزارة الداخلية والأمن الوطني المصري لهم بشأن أنشطتهم، وأماكن تواجدهم في 31 أكتوبر الماضي.
وكشفت عن أن الجيش المصري قرر تعيين حراسة على الطائرات المتواجدة في الليل بالمطار، وذلك نقلاً عن موظفين هناك.
ونقلت "الصحيفة" عن أحد الأشخاص الذين لديهم علم بالإجراءات الأمنية هناك، أنه في الطبيعي لا يسمح لرجال الشرطة بالتواجد على المدرج، لكن مؤخراً طلب منهم قضاء الليل أسفل الطائرات.
وقال عضو في لجنة التحقيق المصرية بالحادث إن المحققين "متأكدون بنسبة 90%" من أن صوت الضوضاء الذي سُمع في تسجيلات مسجل صوت غرفة القيادة في الثانية الأخيرة من الرحلة كان انفجار قنبلة، بحسب "رويترز".
وقال عضو لجنة التحقيق، وهو مصري طالباً عدم نشر اسمه: "المؤشرات والتحليل حتى الآن للصوت المسجل في الصندوق الأسود يشير إلى أنه انفجار ناتج عن وجود مواد متفجرة"، مضيفاً "متأكدون بنسبة 90% أن الانفجار ناتج عن مواد متفجرة".
وفي سياق متصل، وافق مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" على مساعدة الحكومة الروسية في التحقيقات التي تجريها بشأن تحطم الطائرة، وذلك نقلاً عن مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى.
وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نقلاً عن بعض المسؤولين الأمريكيين إلى أن روسيا تريد المساعدة في عمل تحقيق جنائي لمعرفة السبب وراء سقوط الطائرة، في حين تحدث مسؤولون آخرون عن أن الطلب الروسي أكثر شمولية ولا يقتصر فقط على التحقيق الجنائي بشأن السبب وراء سقوط الطائرة.
وأضافت "الصحيفة" أنه وعلى الرغم من أن حطام الطائرة تناثر في مساحة تبلغ نحو 8 أميال مربعة في الصحراء، إلا أن بعض أجزاء الطائرة تم نقلها إلى روسيا لتحليلها.
وتحدثت "الصحيفة" عن أن الخطوة الروسية بإشراك الولايات المتحدة في التحقيقات من الخطوات النادرة، وبعض المسؤولين الأمريكيين فسرها بأنها دليل على التحديات التي تواجه المحققين.
