الخميس، 16 شوال 1445 ، 25 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

صحف عالمية تشكك في إمكانية الحل السياسي في سوريا مع دعم روسيا وإيران لـ«الأسد»

ShowImage (16)
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل - ترجمة:

شككت كثير من الصحف العالمية في إمكانية التوصل إلى حل سياسي بشأن الأزمة السورية في ظل استمرار الدعم والحشد العسكري الروسي والإيراني لصالح بشار الأسد.

اضافة اعلان

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: إن مفاوضات دولية جديدة بشأن سوريا ستبدأ الجمعة القادمة، بعد أسابيع من الدبلوماسية المكثفة وتصاعد لي الأذرع على كل الأطراف والاتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا على عدم وضع مستقبل بشار الأسد على طاولة المفاوضات في الوقت الراهن.

وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى أن موافقة إيران على الدعوة للمشاركة في المفاوضات، تعني أنها ستكون المرة الأولى لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، التي يدخل فيها في محادثات رسمية مع طهران في قضايا غير الاتفاق النووي، الذي تم التوصل إليه في يوليو الماضي.

وذكرت أن روسيا تضغط من أجل إشراك إيران في المحادثات، كما أن المسؤولين الأمريكيين بدؤوا في إدراك أنه لا يمكن إجراء محادثات جادة بشأن خطة تحول سياسي محتمل في سوريا بدون إشراك طهران.

واعتبرت أن التغير في الموقف الأمريكي دليل جديد على الدور الذي لعبه التدخل العسكري الروسي في تغيير المواقف المتعلقة بالمفاوضات.

وأضافت أن التحول الجديد يدل على أن روسيا وإيران ربما تمتلكان الصوت الأقوى فيما يتعلق بالشخصية التي ستحل محل بشار الأسد، إذا تم التوصل إلى اتفاق سياسي في سوريا، بحسب "الصحيفة".

وأشارت "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إلى أن مشاركة إيران في المحادثات تمثل تحولاً كبيراً في نهج إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، لإنهاء الحرب في سوريا.

وحذرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية من أن إشراك إيران في المحادثات قد يغضب قوى إقليمية، وعلى رأسها السعودية.

وأشار موقع "ذا هيل" الأمريكي إلى أن دعوة إيران للمشاركة أشعلت غضب منتقدي السياسة الخارجية لإدارة أوباما.

وتحدث الموقع عن أن مشاركة إيران تمثل تغيراً في الجهود الدولية لوقف العنف في سوريا، وانعكاساً للبيئة المتغيرة بعد التدخل العسكري الروسي.

واعتبر السيناتور "توم كوتون" عن الحزب الجمهوري، أن دعوة إيران دليل جديد على استعداد أوباما للتخلي عن دعوته برحيل "الأسد"، كما تظهر كذلك أنه بدلاً من عزل إيران والتصدي لهيمنة إيران الإقليمية، فإن أوباما يعزز الهيبة والنفوذ الإيراني، مشيراً إلى أن ذلك أمر خطير لمصالح الولايات المتحدة، وتهديد للاستقرار العالمي.

من جانبه وصف السيناتور جون ماكين رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري، موقف إدارة أوباما بالأحمق والخطير.

وشكك مشرعون أمريكيون في احتمالية حدوث تقدم في المحادثات الدولية بشأن المستقبل السياسي بسوريا؛ وذلك نتيجة الفجوات بين الموقف الأمريكي ووجهات نظر روسيا وإيران.

ورصدت إذاعة صوت أمريكا "فويس أوف أمريكا" تصريحات السيناتور "بوب كوركر" خلال جلسة استماع في الكابيتول هيل بشأن استراتيجية الولايات المتحدة بالشرق الأوسط حيث تحدث عن صعوبة التوفيق بين الحقائق على الأرض واحتمالية التوصل إلى حلول دبلوماسية كبيرة.

وأشار إلى أن روسيا مستمرة في قصفها الجوي ضد المعارضة السورية، ومن بينهم بعض المجموعات التي تتلقى دعماً من الولايات المتحدة، وتلك الحقيقة هي سبب رئيسي لشكوكه.

كما تناول "كوركر" جهود إيران وروسيا لدعم بشار الأسد الذي يمثل نقطة محورية في دائرة العنف والدم المستمرة في سوريا.

وذكرت الإذاعة أن تعليقات طهران أمس الأربعاء بشأن المشاركة في محادثات جنيف، تشير إلى أن موقفها ما زال متعارضاً بشكل صارخ مع رؤية الولايات المتحدة حول الوضع في سوريا.

وتناولت الإذاعة تصريحات الجنرال "جون ألين" للمشرعين خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ بشأن الأزمة في سوريا والتي اعتبرها واحدة من أكثر الأزمات المعقدة التي شاهدها خلال عمله العسكري.

وذكرت أن "ألين" هو جنرال مارينز متقاعد والمبعوث الخاص للولايات المتحدة من أجل التصدي لأنشطة مسلحي "داعش" في سوريا ودول أخرى.

وسأل "كوركر" الجنرال "ألين" خلال جلسة الاستماع عما إذا كانت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإمكانها تصور وضع تقوم فيه روسيا بالتركيز فقط على استهداف مسلحي "داعش" في سوريا، واستبعاد باقي المجموعات المسلحة الثورية من هجماتها الجوية، فرد "ألين" بـ"لا"؛ لأن هدف روسيا في سوريا هو العمل على استقرار "الأسد" من خلال قتال المعارضة التي تمثل التهديد الأكبر لنظامه.

وقالت شبكة "بلومبرج" الأمريكية: إن إعلان إيران مشاركتها في المحادثات الدولية بشأن مستقبل سوريا في جنيف الجمعة القادمة، دليل على تنامي النفوذ الإقليمي لطهران بعد الاتفاق النووي مع القوى العالمية.

واعتبرت صحيفة "جارديان" البريطانية، أن دعوة إيران للمشاركة في المحادثات بشأن مستقبل سوريا، تعد تحولاً كبيراً بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها الغربيين والعرب، وتحركاً يسعد قلب بشار الأسد.

وتوقعت "الصحيفة" أن تثير الدعوة استياء السعودية ودول أخرى تخشى من تنامي النفوذ الإيراني في العراق واليمن ولبنان والبحرين وسوريا، مشيرة إلى أن الرياض أعاقت جهوداً سابقة للأمم المتحدة لإدخال إيران في المحادثات.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook