تواصل - الرياض:

أصدرت وزارةُ الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ممثلة في وكالة الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد كتاباً بعنوان: (هدي النبي - صلى الله عليه وسلم- في معالجة فساد الأفراد والأعمال) في مساهمةٍ نوعيةٍ من الوزارة في توجيه منسوبي المساجد والدعاة وأفراد المجتمع في محاربة الفساد بمختلف أنواعه، وبيان التأصيل الشرعي لمعالجة مظاهره على مستوى الأفراد أو المؤسسات.

تعرض صفحات الكتاب بعضاً من صور معالجة النبي ــ صلى الله عليه وسلم ـ لما وجد في عهده مما يمكن اعتباره فساداً في أداء العامل، أو في ذات العمل بسبب من قام به، وعدم اكتفائه ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالمنع، بل قام بمعالجتها إما بفعله أو بتوجيهه.

ويهدف الكتاب إلى بيان سعة هذا الدين ومعالجته لكل نواحي الحياة، وسبقه لمعالجة الخلل الإداري في الأفراد والأعمال، لأن مما قد يغيب عن بعض القائمين على محاربة الفساد اعتقادهم عدم معالجة الكتاب والسنة لبعض الصور الدقيقة من صور الفساد المعاصر، سواء الفساد الإداري بجانبه التنظيمي، أو بعلاج فساد الأفراد المكلفين بالعمل.

ويبلغ عدد صفحات الكتاب الذي ألفه المستشار في الوزارة الشيخ عبدالرحمن بن علي العسكر (80) صفحة من القطع المتوسط، حيث يلامس حاجة جميع الموظفين، من خلال الحديث عن الفساد المترتب على سوء اختيار العامل، ومعالجة السنة النبوية لعدم أداء العمل على وجهه، وعدم امتثال المسؤول للقدوة الحسنة في عمله، ومعالجة وقوع العامل في مواطن الريبة.

وتهدف وزارة الشؤون الإسلامية من خلال طباعة مثل هذه الكتب إلى تثقيف منسوبي المساجد ودعاة الوزارة، ليفَعِّلُوا ذلك، ويوضحوه خلال خطبة الجمعة، أو من خلال ما يقومون به من برامج دعوية موجهة إلى أفراد المجتمع.