الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

مالك الأحمد: الإذاعات الخاصة بالمملكة طغى عليها البعد الربحي والأغاني

الاحمد
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - الرياض:

قال عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود والإعلامي الدكتور مالك الأحمد: إن الإذاعات الخاصة في المملكة لم تلبِّ احتياجات المجتمع، حيث طغى عليها البعد الربحي، ومالت إلى تقديم البرامج السطحية والأغاني.

اضافة اعلان

وأضاف "الأحمد" في تصريح لـ"تواصل": "عدة مرات أفتح هذه الإذاعات وأنا بالسيارة لأبحث عن شيء مفيد ونافع، ولكني لا أجد غير الأغاني فأتركها، فمن يستمع لهذه الإذاعات يظن أنه في بلاد أجنبية، وليس في بلاد الحرمين".

وتابع قائلاً: "المسؤولية الكبرى تقع على وزارة الإعلام التي أعطت التراخيص، ولم تضع شروطاً على المحتوى ومدى مناسبته للمجتمع، فلا رقابة ولا محاسبة ولا ضوابط للمحتوى الذي يبث، ولا يوجد اعتراض من المستمعين ولا شكاوى على المحتوى السخيف" - على حد قوله -.

وأوضح "الأحمد" أن ما تم رصده يصل إلى 15 ساعة من برامج كل إذاعة من الإذاعات الست الخاصة بالمملكة، وجاءت أبرز اهتماماتها بالأغاني وضياع الأوقات، فمثلاً إذاعة "لف ألف" تبدأ بأغنية لمدة 3 دقائق بعدها إعلان للإذاعة، تليها أغنية لـ4 دقائق، بعدها إعلان للإذاعة ثم إعلان لأغنية جديدة، فالأغاني والفواصل الغنائية متواصلة بشكل يدعو للتقزز حتى إعلانات الترويج للإذاعة غنائية، أما برامج الصباح فيسيطر عليها الأغاني فما بالك بالمساء؟! أغنية فإعلان غنائي فبرنامج قصير ففاصل غنائي وهَلُمّ جَرّا!، والفترة بعد منتصف الليل كانت عبارة عن أغاني مدتها تتراوح بين 4 إلى 6 دقائق يتخللها فواصل إعلانية.

وأشار إلى أن إذاعتي mbc fm، وروتانا لا تقلان عن إذاعة "لف ألف"، فمعظم البرامج هي أغاني أو برامج تبث على الهواء مباشرة يقدمها نخبة من المذيعين والمذيعات، وبعضها تصل فترة البث لها إلى أربع ساعات يغلب عليها تضييع الأوقات والكلام المهدر غير المنضبط وغير اللائق أخلاقياً وسلوكياً، فيما تختلف عنهما "ميكس إف إم" فهي الإذاعة الوحيدة التي تبث أغاني أجنبية وتعرض حفلات غنائية طويلة مباشرة.

وأضاف "الأحمد" أن الدراسة خلصت إلى أن الإذاعات الخاصة تركز على فئة الشباب من الجنسين، والعنصر النسائي هو أكثر الفئات التي تتواصل مع البرامج، كذلك جميع الإذاعات يعمل بها الشباب مع الفتيات في المكان نفسه وأغلبها بالاشتراك بينهما؛ مما يشجع على الاختلاط المرفوض.

وأوضح أن من نتائج الدراسة أيضاً:

- اهتمامات الإذاعات وبرامجها في الغالب سطحية، وتربي الشباب على التوافه إلا فيما ندر.

- الضحكات بين المقدمين.

- شبه غياب للبرامج الدينية والتوجيهية التي يحتاجها الشباب.

- سيطرة البعد التجاري البحت من خلال كم الإعلانات الضخم.

- خدمتها للمجتمع المحلي ضعيفة، والإضافة التي قدمتها ليست كافية، رغم وجود بعض البرامج الجيدة، ولكنها قليلة جداً.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook