تواصل- ترجمة: اهتمت صحيفة "جارديان" البريطانية بتصريحات "فيديريكا موغريني" مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي والتي حذرت فيها أمس روسيا من إمكانية تكرار وقوعها في مستنقع جديد بسوريا مشابه لما حدث معها في أفغانستان، إذا لم تسع لحل سياسي ينهي الصراع في سوريا. وأشارت الصحيفة إلى أن وزراء خارجية من غرب أوروبا والولايات المتحدة سيجتمعون مع نظرائهم من روسيا والسعودية ودول متاخمة لحدود سوريا فضلاً عن إيران لأول مرة، الجمعة المقبلة في جنيف. وأضافت أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف و3 من نوابه سينضمون للمحادثات بشأن سوريا، بدعوة من الولايات المتحدة، في خرق للسياسة الأمريكية السابقة المدعومة بقوة من السعودية ودول خليجية أخرى باستبعاد إيران. وذكرت الصحيفة أن "موغريني" حثت إيران على المشاركة في المحادثات، مشيرة إلى اعتقادها بأن روسيا تدرك أنها إذا لم تعمل بجد لبدء عملية سياسية، فإنها ستكون مهددة حينئذ بسيناريو في سوريا مشابه لما حدث معها في أفغانستان، وسينظر إليها من قبل جزء كبير من العالم العربي والمسلمين في روسيا على أنها تشارك في الانقسام السني الشيعي. وتحدثت الصحيفة عن أنه وعلى الرغم من الانفراجة فيما يتعلق بإحضار كل اللاعبين الإقليميين والدوليين لأول مرة للمشاركة في المحادثات بشأن سوريا، إلا أن هناك إشكاليات ما زالت قائمة للوصول إلى اتفاق سلام بعد 4 سنوات من الحرب التي خلفت ربع مليون قتيل وشردت 12 مليون سوري خارج منازلهم. وأضافت أنه وعلى الرغم من إعلان إيران مشاركتها، إلا أنه لا يعرف بعد ما إذا كان ممثلي إيران والسعودية سيجلسون معا على نفس مائدة المفاوضات، وما إذا كانت إيران قد وافقت رسمياً على المبادئ التي أقرتها قوى أخرى في جنيف عام 2012م التي تنص على أن الطريق للسلام يمر عبر تشكيل حكومة انتقالية توافقية من نظام بشار الأسد والمعارضة السورية.