تواصل - ترجمة:

اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن اختبار إيران لصاروخ باليستي جديد موجه طويل المدى، أمس، قبل ساعات من موافقة البرلمان الإيراني على بنود الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في يوليو الماضي بين إيران والقوى العظمى، ربما يعد انتهاكاً لبنود الاتفاق.

وأشارت "الصحيفة" إلى أن وجهة نظرها بشأن ما تمثله التجربة الصاروخية الإيرانية من انتهاك للاتفاق تتمثل في أن بعض بنود الاتفاق تضع قيوداً على البرنامج الصاروخي الإيراني.

وتحدثت عن أن الخبراء يعكفون على تفسير قرار مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الذي اعتمد الاتفاق بعد أيام من توقيعه، والذي يمنع إيران من تطوير صواريخ مصممة لحمل رؤوس نووية.

وذكرت "الصحيفة" أن صاروخ "عماد" نسخة مطورة من صاروخ "شهاب - 3"، وبالإمكان توجيهه نحو الهدف، وفقاً لما جاء على لسان وزير الدفاع الإيراني.

وأضافت "الصحيفة" أن إيران استثمرت بشكل كبير خلال فترة العقوبات الدولية؛ بسبب برنامجها النووي في إنتاج صواريخ قادرة على الوصول إلى أوروبا.

ونقلت "الصحيفة" عن الوزير الإيراني أن بلاده لا تسعى للحصول على إذن من أحد لتقوية دفاعاتها وقدراتها الصاروخية.

كانت شبكة "بلومبيرج" اعتبرت أن إعلان إيران اختبارها بنجاح صاروخ باليستي موجه بعيد المدى، من شأنه أن يزيد من التوترات بين طهران والدول العربية السنية بقيادة المملكة العربية السعودية.

واعتبر “كريم سادجادبور”، من مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، أن الاختبار الصاروخي سيؤكد فقط المخاوف في واشنطن والرياض بأن الاتفاق النووي لن يحسن سلوك إيران الإقليمي.

وأشارت “بلومبيرج” إلى أن الإعلان الإيراني عن الاختبار الصاروخي يأتي بعد بدء العملية العسكرية الروسية في سوريا لدعم بشار الأسد، المدعوم كذلك من “حزب الله” المؤيد لإيران.