الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

«كيكات الطلاق» بين الاحتفال والاعتداء

shutterstock_115431316
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - هياء الدكان:

أبغض الحلال إلى الله الطلاق، ومع ذلك قد يُنسى ذلك ويقوم عدد من المطلقات بختام حياتها مع زوج تمنت الطلاق منه باحتفال تدعو فيه صديقاتها وبعض أهلها، وتتنافس في التعبير عن السعادة الكبيرة بالكيكات والطرب وغيره فيما عده الأزواج تجنياً وظلماً وإساءة، حيث كان سابقاً في الغالب يتم الطلاق بستر وتنتهي العلاقة باحترام متبادل، وقد لا يعلم أحد من الناس سبب الطلاق، أم الآن فأصبح عند بعض الناس فرحة وخبر مشاع سواء أكانت الرواية التي يذكر بها أسباب الطلاق صحيحة أم كاذبة.

اضافة اعلان

وقد تتجاوز بعضهن في أن تقوم بطباعة بطاقة تكتب فيها مشاعرها وفرحتها بالتخلص من فلان واحتفائها بهذه المناسبة، مما عده البعض انتهاكاً للحقوق يستحق المحاكمة فلكل منهما الحق في أن يبدأ حياته الزوجية من جديد فمن هذه التي ستوافق على رجل قد شهر به احتفال بفراقه.

تسريح بإحسان

مدير عام جمعية وئام الدكتور محمد العبدالقادر يعلق بقوله: "الطلاق أبغض الحلال إلى الله وهو أفضل حل لبعض الحالات، إلا أنه يجب أن يكون بإحسان كما أمر الله"، ويضيف: "المطلقة لا شك تُكسر به وتحتاج لدعم معرفي ونفسي اجتماعي وأسري لتمارس حياتها بشكل طبيعي، ولكي نحفظها من الدخول في بعض الأمراض النفسية التي قد تدمر حياتها ولهذا فإن جمعيات التنمية الأسرية بالمملكة أعدت برامج للمطلقات لدعمهن نفسياً وعلمياً واجتماعياً من أجل حياة أفصل".

وقال: "ما تقوم به بعض النساء من عقد حفلات طلاق قد يكون من بواعثه هو هذا الشعور، علماً أن الحفلات قد تكون من أهلها أو غيرهم، والذي نود التنبيه عليه أن لا يكون هدفها من هذه الحفل هو إغاظة الزوج وإظهار عدم الاكتراث من طلاقها ونحوها من الأمور غير الايجابية".

وختم تعليقه: "أدعو ابتداء كل متخاصمين لعدم العجلة بالطلاق, وأدعو من طلق أن يكون بإحسان وعدم إظهار أي نوع من الشماتة للآخر فقد يكون الطلاق خيراً للطرفين".

انتقام من الزوج

كما بينت التربوية منيرة الردادي أنها ضد فكرة الاحتفال بالطلاق؛ لأنه تصرف سلبي يحسب على المرأة، خصوصاً إذ عاشت معه سنين طويلة وأنجبت منه أبناء؛ لأنه إذا لم يكن بينهما نصيب في إكمال الحياة الزوجية يجب أن يقدرا العشرة التي كانت بينهما.

واعتبرت الاحتفال بالطلاق مذمة لكل من تقيمه، حتى لو كانت متأذية أو متألمة من الزوج، فالاختلاف لا يجيز الاحتفال بالانفصال والوصول إلى توزيـع رقاع الدعوة لحضور المناسبة، فيجب على المطلقة أن تحتسب الأجر عند الله، وتسأله أن يعوضها أفضل منه.

وأرجعت احتفال بعض المطلقات بالانفصال عن الزوج إلى رغبتهن في الانتقام من الزوج، ورغبتها في رد اعتبارها، خصوصاً أنها ترى أن الطلاق مس كرامتها.

توصيات مهمة

ومن التوصيات المهمة لتجنب الطلاق أو تفاقم المشكلات الزوجية السؤال المهم عن الخاطب ليس فقط عن عمله وسكنه بل عن أخلاقه ودينه وصلاته كيف هي، ولا يُكتفى بسؤال أهله فقط بل وسؤال أصدقائه وزملائه في العمل الثقات وإمام المسجد الجار وأي شخص ثقة له صلة به.

وبعض الناس يغفل عن الرؤية الشرعية وهي أحرى؛ لأن يتم القبول والراحة المبدئية أم لا كما أوصى بذلك النبي عليه الصلاة والسلام.

التغاضي والتغافر

على الطرفين الزوج والزوجة الرضا بما قسم لهما والتغاضي، وعدم التدقيق الذي قد يجر إلى الفشل أو سوء الفهم فعلى الزوج الاحترام، وعلى المرأة الصبر ولفت نظره بأسلوب لما تحب وما لا تحب، ومن المهم أيضاً احترام أهله، وإكرام والديه، وعدم الانفصال عنهم بل المرأة الصالحة تعين زوجها على بر أهله وصلتهم وكتمان الأسرار الزوجية مطلب لنجاح العلاقة.

لن تنال السعادة

كما انتقدت وفاء الزهراني قيام بعض المطلقات باستئجار إحدى القاعات الكبرى أو في المنزل، وترتدي فستاناً أحمر أو أبيض، وتدعو صديقاتها وأقرباءها للاحتفال معها بحصولها على ورقة الطلاق من الرجل الذي تشعر أنها لا تستطيع أن تكمل العيش معه.

ورأت أن المرأة التي تقدم على هذا العمل لن تصل للسعادة بهذا العمل، مشددة على أهمية أن توفر الأموال التي ستنفقها على الاحتفال في بث الفرح في نفوس المحتاجين، وأن ترضى بنصيبها، وتؤمن أن الله سبحانه وتعالى لا يضيع تعبها، وسوف يأتيها النصيب الأفضل.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook