تواصل - سعود الخالد:
قال الشيخ الدكتور محمد العريفي إن الله تعالى أنزل علينا في كتابه أن النصرة لهذا الدين، وتلا قول الله تعالى: "فانتقمنا من الذين أجرموا وكان حقاً علينا نصر المؤمنين"، "هو الذي أرسل سوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله"، "حتى إذا استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا".
وأضاف في خطبة الجمعة أول من أمس: "ينبغي أن نتيقن بها وبشرنا النبي عليه الصلاة والسلام بأحاديث تدل على أن النصرة لهذا الدين وأنه مهما كيد للدين وكيد لعقيدة الإسلام وحوربت الدعوة إلى الله وحوربت المشاريع الإسلامية التي ربما صرفنا فيها أعماراً واوقاتاً وأموالاً وجهوداً فإن الله تعالى يعلم ذلك منا"، "وما كان الله ليضيع إيمانكم".
وضرب الشيخ العريفي أمثلة من السيرة النبوية: "هذه الأحاديث والبشائر سمعها بلال وهو يعذب والحجارة تتزاحم على صدرة تارة وعلى ظهره تارة فلا يُسمع منه إلا أحد أحد، لأن الإيمان والنصرة استقرت في قلبه".
وتابع: "سمعها خباب وسيدته تلقيه على الجمر حتى يذوب دهن جسده على هذا الجمر وهو ثابت على دينه لأنه يرى نصرة الله تعالى لدينه.. سمعها عمار وهو مربوط على جذع نخلة وعن يمينه أمه و عن يساره أبوه فتقتل أمه ويقتل أبوه ويعذب وهم لا يسمعون منه إلا لا إله إلا الله محمد رسول الله".
وقال العريفي: "يتلوها النبي صلى الله عليه وسلم ويسمعها وهو يمشي في فجاج مكة ويرى أصحابه المستضعفين في كل موطن يرى هذا يعذب وهذا ينكل ومع ذلك كان موقناً عليه الصلاة والسلام أنه سيأتي يوم يظهر الله تعالى فيه دينه إما على يده عليه الصلاة والسلام وإما على يد أتباعه من بعده".
