تواصل - مكة المكرمة:
فوجئ أهالي حي "بطحاء قريش" بمكة المكرمة بنقل مدرسة "سلمان الفارسي" الثانوية من مقرها المخصص لها إلى مبنى آخر في ملحق بحي "العوالي" دون سابق تنبيه أو إنذار وهو ما أثار استياء أولياء الأمور.
وقال عدد من الأهالي في رسالة بعثوا بها لـ"تواصل": "كانت فرحة الأهالي كبيرة بتواجد مدارس لكافة مراحل التعليم بمجمع البنين، ومع تزايد أعداد الطلاب وكثرة الانتظار في سجل الاحتياط نتج عن ذلك فتح فصول في المدرسة المتوسطة وكذلك المدرسة الثانوية، وحيث قررت إدارة التعليم بمكة المكرمة نقل ثانوية سلمان الفارسي التي أعُد لها مبنى وعلقت عليه لوحة المدرسة بحي الهجرة واستبشرنا خيراً لكون المبنى حكومي وقريب جداً من حي بطحاء قريش إلا أننا فوجئنا بالعدول عن نقلها للمبنى المخصص لها بحي الهجرة ونقلها بملحق آخر بحي العوالي".
وأضاف الأهالي: "بلغ أبنائنا يوم الأحد أن الدراسة ستبدأ يوم الإثنين بمبنى ملحق يقع في آخر مخطط حي العوالي؛ كان مخصصاً في الأصل للبنات، دون مراعاة لطول مسافة الطريق، ووضع الخطوط السريعة مما يعرض أبنائنا لحوادث لا قدر الله خاصة مع عدم امتلاكهم لوسيلة نقل، وأغلبهم يذهبون سيراً على الأقدام، ومع ذلك فقد ذهبوا، أمس الاثنين، إلى المدرسة المنقولين إليها ولم يجدوا من يستقبلهم وأبلغوهم أن يداوموا بدءاً من يوم الأحد القادم لعدم توفر مقاعد وكتب مدرسية".
وأوضح الأهالي أنهم وجهوا خطاباً لمدير التعليم بمكة المكرمة للعدول عن قرار النقل وإبقاء المدرسة بالحي أو نقلها للمبنى الذي أعد لها بحي الهجرة مقابل الغاز بجوار مسجد الميمني، أو استئجار مبنى آخر يقع في نطاق الحي، وتم تحويل الخطاب للمساعد للشؤون المدرسية لدراسته، وحتى الآن لم يتم اتخاذ القرار المناسب الذي يحقق مصلحة الطلاب.
وناشد الأهالي وزارة التعليم باتخاذ اللازم ومراعاة مصالح الطلاب وظروف الأهالي في مثل هذه القرارات التي تبعد الطلاب عن مدارسهم ومساكنهم في أحيائهم وتؤرق أولياء الأمور.
