تواصل - ترجمة:

قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية: إن التحالف العربي السني الذي يقاتل الحوثيين في اليمن سيطارد المتمردين حتى في معقلهم شمال البلاد؛ للتأكد من هزيمتهم بشكل نهائي، وذلك نقلاً عن مسؤول بالتحالف تعهد بذلك.

ونقلت عن المسؤول الذي فضل عدم الإفصاح عن هويته، أن الحوثيين الشيعة، في حاجة للشعور بأنهم خسروا المعركة.

وأشارت "الصحيفة" إلى أن تصريحات المسؤول بالتحالف قضت على الآمال بأن الوساطة العمانية ستقود لتسوية تفاوضية للصراع المستمر منذ 5 أشهر.

وتحدثت "الصحيفة" عن أنه وفي محاولة لكسر الجمود في الحرب منذ أشهر أرسلت الرياض وأبو ظبي 3000 من قواتهما إلى عدن لدعم 1200 من اليمنيين الذين تدربوا في السعودية والإمارات.

وذكرت أن مناهضي الحوثيين منذ ذلك الحين طردوا المتمردين من معظم جنوب اليمن، وقلبوا دفة المعركة ضد الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، وأظهروا بذلك استعداداً للتدخل العسكري في السياسات الإقليمية.

ونقلت عن مسؤول التحالف أنه بتأمين عدن كقاعدة لوجستية، سنرى تحركاً في عدة مناطق في الشمال والشمال الغربي.

وتحدث "نبيل خوري" المحلل السياسي بالمجلس الأطلسي في الولايات المتحدة للصحيفة عن توقعه بمعركة تم الحشد لها من أجل صنعاء، لكنه توقع تدمير معظم المدينة خلال تلك المعركة.

وأشارت "الصحيفة" إلى أن التحالف الذي استفاد من خبرة القوات الخاصة الإماراتية في أفغانستان يأمل في إقامة تحالفات مع القبائل في الشمال، وهناك حاجة للاستمرار في تحقيق الانتصارات لدفع تلك القبائل للتحالف.

وذكرت "الصحيفة" أن هدف التحالف لإعادة السيطرة على الشمال سيتطلب أن يكسب دعم حلفاء التجمع اليمني للإصلاح وهو أكبر الأحزاب السياسية السنية في البلاد.

وأشار مسؤول التحالف إلى أن الهدف من الحملة هو إعادة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي للسلطة، وقطع أي صلة بين الحوثيين وإيران مقابل التوصل لتسوية تفاوضية يلعب فيها الحوثيون و"صالح" دوراً.