الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

تغييرات تدريجية في موقف روسيا من بقاء «الأسد».. والسر في دبلوماسية المملكة

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - الأناضول:

أعرب خبيران خليجيان عن توقعاتهما أن تسهم الجهود الدبلوماسية السعودية المتواصلة في حلحلة الموقف الروسي إزاء الأزمة السورية، "بشكل تدريجي"، وخصوصاً فيما يتعلق بتمسكه ببقاء بشار الأسد على رأس النظام.

اضافة اعلان

وتزايدت في الآونة الأخيرة المباحثات السعودية الروسية بشأن الأزمة السورية، حيث زار وزير خارجية المملكة، عادل الجبير، موسكو، قبل يومين، وذلك بعد نحو أسبوع من لقاء ثلاثي جمعة بنظيريه الروسي سيرغي لافروف، والأمريكي جون كيري، في الدوحة، وتم خلاله أيضاً بحث الأزمة السورية.

وجاء اللقاءان بعد زيارة قام بها ولي ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، إلى روسيا، الشهر الماضي، في زيارة التقى خلالها الرئيس فلاديمير بوتين.

وحول نتائج تلك جهود المملكة، ومدى إسهامها في حل الأزمة السورية، لا سيما بعد زيارة الجبير لموسكو، قال الكاتب والخبير السياسي خالد الدخيل إن "الأمور تسير باتجاه حل الأزمة، وهناك تفهم متبادل بين موسكو والرياض بشأن ضرورة رحيل بشار الأسد، وإن كانت روسيا لا تتفق معه تماماً في هذه اللحظة، فالعقدة بين الجانبين هو الأسد".

وفي رده على سؤال حول نتائج زيارة الجبير لروسيا، ومدى إسهامها في حل تلك الأزمة، أضاف الدخيل " الجهود الدبلوماسية السعودية ستأخذ وقتاً، ولكن أتصور أنه من الممكن للروس مع مرور الوقت الاقتناع بتنحي الأسد، وسيعملون على إقناع إيران بذلك".

وتابع: "لكن مع سعيهما (طهران وموسكو) لتوفير مخرج للأسد شبيه بمخرج الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، مع أن الرجل مجرم حرب، المفترض أن يلقى عليه القبض ويُقدم للمحاكمة".

ودلل الدخيل على إمكانية وجود تغير في الموقف الروسي مع الوقت، بإشارته إلى تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي باراك أوباما، قال فيها إنه "لاحظ تغيراً في الموقف الروسي من موضوع بقاء الأسد ".

وفي هذا الصدد، استطرد الخبير السياسي بقوله: "يجب أن يقتنع الجميع أنه لابد من الدفع بأن الأسد مصدر المشكلة، ومصدر الإرهاب الذي تفشى، وبعد كل ما حصل من مآسي وإرهاب ودمار لسوريا، لا يمكن القول بأن بقاءه سيسهم في حل الأزمة التي تشهدها بلاده".

واتفق الكاتب والخبير السياسي القطري، محمد المسفر، مع الدخيل، قائلاً:" الموقف الروسي اليوم ليس كما كان قبل سنة، ولا قبل 6 أشهر، ولا يعني هذا أنه تغير تغيراً جوهرياً كاملاً... وهذه الجهود السعودية هي التي أدت بروسيا إلى تليين مواقفها، وبالتالي تقول إن الدبلوماسية السعودية تأتي أكلها لكنها تدريجياً".

وأضاف المسفر في حديث للأناضول: "الدبلوماسية السعودية نشطة جداً، منذ تولى الملك سلمان بن عبدالعزيز الحكم، في يناير الماضي، وبالتالي لابد أن تؤتي أكلها في نهاية المطاف، لكن فيما يجري في سوريا الوضع في غاية الصعوبة، هناك قوة متشبثة، والمملكة تعمل جاهدة على أن تجد حلولاً للخروج بما تبقى سليماً هناك، في الوقت الراهن".

وأردف: "روسيا تريد بقاء النظام كما هو قائم بمؤسساته، ويجب أن تتضافر جميع الجهود الدولية، لا سيما الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، لإنجاح الدبلوماسية السعودية النشطة لحل الأزمة السورية".

وفيما يتعلق بتوقعاته لنتائج زيارة وزير الخارجية السعودي لموسكو، رأى المسفر أن "الموقف السعودي مُعلن، وتحدث به الجبير في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي، وأكد أنه لا تغيير على مواقف الرياض حيال الأزمة السورية، وبشار(الأسد) جزء من المشكلة، ولا يمكن أن يكون جزءاً من الحل".

وفي هذا الصدد، دعا الخبير القطري، روسيا "أن تعيد وجهة نظرها في هذا الأمر، بما يتماشى مع مطالب الشعب السوري ودول المنطقة".

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook