تواصل – مكة المكرمة:
تفاعل المرشد الطلابي بإدارة التعليم في العاصمة المقدسة، محمد بن عطية الجعر الزهراني، مع الأحداث الجارية بقصيدة شعرية، تناول فيها التفجير الإرهابي الذي استهدف رجال الأمن في مسجد قوات الطوارئ في منطقة عسير وهم يؤدون صلاة الظهر؛ مما نتج عنه استشهاد عدد من رجال الأمن، وإصابة عدد منهم.
وجاء في القصيدة:
حَيُّوْا رِجَالَ الأمن خيرَ رِجَالِ
وادعُو لَهُمْ صبحاً وفي الآصالِ
فهُمُ الحُمَاةُ لِدِينِنَا وَلِأَمْنِنَا
وهُمُ عَلَى الإِرْهَابِ كالزلزالِ
وهُمُ الرِّجَالُ الباذلون نُفُوسهُم
لِلأَمْنِ يُرخصُ كُلّ شيءٍ غَالِي
هَذَا هُوَ الإِرْهَابُ أَظْهَرَ حِقدَهُ
عَلَناً ومَدَّ اليَوْمَ شَرَّ حِبَالِ
هَذَا هُوَ الإِرْهَابُ يعظمُ شَرُّهُ
(مَا بَيْنَ فِكْرٍ فَاسِدٍ وضَلَالِ)
عَبَثُوا بِأَرْضٍ فِي ثَرَاهَا أَحْمَدٌ
شُلَّت يَدُ الأوباشِ والأنذالِ
وتَمَثَّلَ الشَّيْطَانُ بَيْنَ عُيُونِهم
فَأَذَاقَهُمْ ذلاً وشَرَّ وبَالِ
أنا أيّها الإِرْهَابُ أُمٌّ قَلْبُهَا
يَبْكِي ويَطْلُبُ مِنْكَ رَدَّ سُؤَالِي
مَا ذَنْبُ أطفَالِي وقد فَقَدُوا أباً
بِاللّهِ قُلَّ ما ذنبهم أطفالي؟!
أنا أيّهَا الإِرهَابُ شَيْخٌ طَاعِنٌ
أنَا لَيْسَ لِي عَزْمٌ على الأهوالِ
أنا أيّهَا الإِرْهَابُ طِفْلٌ رَاعَنِي
صُورُ الدَّمَارِ ومنظرُ الأَطلالِ
أنا أيّهَا الإِرْهَابُ دَمعةُ مُؤمنٍ
تسري إِلى الرَّحمنِ وَسْطَ لَيَالِي
تَدعو عليكَ وإنَّ رَبَّيْ مُنصف ٌ
سَيُذِيقُكَ الرَّحْمَنُ سَوْطُ نَكَالِ
أنا أَيّها الإِرْهَابُ أمنٌ شَامِخٌ
ولسوف يبقى اليومَ خيرَ مِثالِ
(ستزولُ حتماً يا وبا وتنجلي
عن أمّةٍ تحيا بأحسنِ حالِ)
فِيهَا جباهٌ مؤمناتٌ تنحني
لِلهِ بِالأقوالِ والأفعالِ
فِيهَا بُيُوتٌ عامراتٌ بِالهُدَى
فِيهَا الحطيم وَمَهبطُ الأنفالِ
وَطَنٌ أضَاءَ عَلَى البَريةِ نُورُهُ
هَيْهَاتَ يُحْجَبُ مِنكَ بالغربالِ
أفديكَ يا وَطَنَ الشُّمُوخِ وفي يَدِي
رُوحِي أُقَدِّمُهَا وخَالِصُ مَالِي
أَفْدِيكَ بَلْ يَفْدِيكَ كُلُّ مُوَحِّدٍ
يَا مَوْطِنَ الإِيمَانِ والآمَالِ