الثلاثاء، 14 شوال 1445 ، 23 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

أنور مالك: ميليشيات إيران أخطر من قنبلتها النووية

الكاتب الجزائري أنور مالك
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - متابعات:

قال الكاتب الجزائري أنور مالك: إن الدول العظمى شغلت العالم بنووي افتراضي إيراني، بينما دمرت العراق من أجل كيماوي افتراضي ظهر بعد الاحتلال أنه مجرد كذبة كبرى لم تُحاسب عليها إدارةُ بوش ولا الولايات المتحدة، ولكن بقي مكتوف الأيادي أمام كيماوي حقيقي في سوريا يستعمله بشار الأسد ضد الشعب السوري، وقتل في عدة مرات الآلاف من المدنيين، بينهم الأطفال الرضّع.

اضافة اعلان

وأضاف الكاتب في مقال له منشور بموقع "الخليج أون لاين": "العالم يتفرج أيضاً على مليشيات إيران وهي تمارس المجازر في حق العراقيين والسوريين واليمنيين واللبنانيين، وهكذا فإن مليشيات الشيعة هي حقيقة ثابتة وقائمة، وقتلت مئات الآلاف من المواطنين، في حين أن النووي مجرد مشروع افتراضي بالغت إيران في شأنه وصفق لها الغرب من أجل تحقيق غاياتها في التمدد بالمنطقة وتحويلها إلى شرطي على العرب والمسلمين، وهو المشروع الذي بدأ تنفيذه باحتلال بغداد من طرف المحافظين الجدد".

وتعجب الكاتب من خوض أمريكا الحرب على أفغانستان والعراق، وخاضت فرنسا حرباً في مالي، وتوحّدت القوى الغربية في عدة دول وجبهات لمواجهة ما تسميه بالإرهاب الذي تمارسه القاعدة ومشتقاتها، لكن هذه القوى نفسها لم تتحرّك عسكرياً ضد مليشيا شيعية واحدة، رغم أن الإرهاب الذي تمارسه فاق كل التخيلات.

وتساءل: "لماذا ينشغل العالم بنووي افتراضي في إيران ويتعامى عمّا هو أخطر في سوريا والعراق وغيرهما؟".

وأضاف الكاتب: "إن الدور التخريبي الذي أوكل لإيران وتنفذه بامتياز، هو ما تريده "إسرائيل" التي من مبادئها في تحقيق دولتها التي تمتد من الفرات إلى النيل، هو تدمير الدول العربية وتخريب كياناتها وتمزيق جيوشها، وتحويلها إلى مجرد كنتونات ودول مقسّمة ومتصارعة فيما بينها على أسس عرقية ودينية ومذهبية وطائفية وعشائرية وقبلية، وهو الذي تحقق في سوريا، حيث تنزف الدماء في صراع حوله النظام إلى طائفي، والأمر نفسه بالنسبة للعراق واليمن، والأمر سيتمدد إلى الخليج العربي وحتى إلى دول المغرب العربي الكبير".

وأكد مالك أن العالم العربي يعاني من المليشيات الشيعية الإيرانية، وهي حقيقة يراها كل البشر في أرض الواقع تمارس القتل والنهب والتدمير، أما النووي فهو افتراضي وقد يكون مشروعاً وهمياً لدرجة ما، وسيتحوّل إلى حقيقة بالدعم الغربي في ظل الاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع الدول الغربية.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook