تواصل - ترجمة:

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تقرير لها: إن أكثر من 100 مسلم صيني واجهوا ما يمكن وصفه بالمستقبل القاتم، أمس الجمعة، وذلك بعد يوم واحد من ترحيلهم من تايلاند إلى الصين، في وقت اتهم فيه مسؤولون صينيون كثيراً منهم بالقيام بأنشطة إرهابية قد يتلقوا عقوبات شديدة بسببها.

وأشارت "الصحيفة" إلى أن الحكومة العسكرية في تايلاند واجهت انتقادات دولية كثيرة، بعد ترحيلها قسراً 109 لاجئين أويجوريين إلى الصين؛ بحجة أنهم لا يحملون سوى وثائق صينية.

وذكرت "الصحيفة" أن نشطاء وآخرين اتهموا بكين بشن حملة قمعية ضد الأقلية الأويجورية المتحدثة باللغة التركية غربي الصين في انتهاك لحقوقهم الدينية والثقافية والسياسية.

وأبرزت "الصحيفة" إدانة الولايات المتحدة للتحرك التايلاندي، معتبرة إياه غير متوافق مع المعاهدة الدولية ضد التعذيب، كما وصفت منظمة اللاجئين بالأمم المتحدة هذا التحرك بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي.

وأشارت إلى أن مظاهرات نظمت في تركيا التي تتابع فيها قضايا الأويجور عن كثب خارج بعثتي تايلاند والصين الدبلوماسيتين.

وكشفت تايلاند عن أن الصين طلبت منها إعادة كل الأويجور المحتجزين لديها في معسكرات احتجاز، إلا أنها لم ترسلهم جميعاً، واكتفت بترحيل 109 منهم.

وذكرت أن الصين أعدت اتهامات لمجموعة من المرحلين تتعلق بارتكاب أنشطة إرهابية؛ مما يعني أن بعضهم على الأقل سيواجه عقوبات مشددة.

وأضافت أن من بين المرحلين 20 سيدة أويجورية من المرجح أن يختفين الآن في السجون الصينية.

وأكدت "الصحيفة" على أن معاملة الصين للأويجور المسلمين وترت العلاقات مع تركيا، قبيل زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لبكين الشهر الجاري.

وأضافت أن عدداً كبيراً من الأويجور يقيم حالياً في تركيا، وكثير من الناس يرون أن الأويجور يتفقون من الناحية التراثية مع الأتراك.